نظّمت كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية، برعاية وحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب وبالتنسيق مع المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا في الجامعة اللبنانية، المؤتمر الدولي الأول حول الألغام الأرضية: الكشف عنها، التخلص منها والتشريعات المتعلقة بها(LDCL 2017) . وشارك في المؤتمر مدير المركز اللبناني لنزع الألغام الجنرال زياد نصر، ممثل جمعية IEEE  خبراء في الهندسة الكهربائية والالكترونية في لبنان الدكتور عبدالله قاسم، عميد كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الدكتور رفيق يونس، عميد المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا في الجامعة اللبنانية الدكتور فواز العمر، مدير كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية – الفرع الأول الدكتور خالد طويل، السيدة ريتا صالح ممثلةَ الجامعة الاميركية في الشرق الأوسط وعدد من الأساتذة و الباحثين والطلاب.

بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة اللبنانية، رحّب الدكتور عبداللطيف سمحات بالحضور وأثنى على أهمية هذا المؤتمر.

مبيّض
اعتبر منظّم المؤتمر الدكتور نزيه مبيّض هذا المؤتمر من الأحداث الرئيسية الكبرى في مجال الهندسة،  كونه منتدى للعلماء والمهندسين للتلاقي وتقديم آخر النتائج في أبحاثهم وأفكارهم وأوراقهم المتعلّقة بالألغام الأرضية، الكشف عنها ،التخلص منها والتشريعات المتعلقة بها.
وأكّد على أهمية هذا المؤتمر من خلال  إعطاء المشاركين فيه الفرصة لتبادل المعارف والتجارب العلمية والهندسية فيما بينهم لمناقشة أفكار جديدة تتعلق بالألغام الأرضية.

قاسم
ثم أعرب ممثل خبراء الهندسة الكهربائية والالكترونية في لبنانIEEE، الراعي التقني للمؤتمر الدولي الأول في العالم حول الألغام الأرضية، الدكتور عبدالله قاسم عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر وتواجده في الجامعة اللبنانية.
وأشار قاسم إلى أنّ IEEE تعتبر من أكبر الجمعيات التقنية المحترفة في العالم التي تهدف إلى التقدّم التكنولوجي وتضمّ أكثر من نصف مليون عضو موزعين على مئة وستين بلد حول العالم.

نصر
أشاد مدير المركز اللبناني لنزع الألغام الجنرال زياد نصر بدور كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية لتنظيمها هذا المؤتمر الأول من نوعه في العالم والذي يتناول موضوع الألغام الأرضية: الكشف عنها، التخلص منها والتشريعات المتعلّقة بها.
كما لفت إلى الدور الكبير الذي يقوم به المركز اللبناني لنزع الألغام بالتعاون مع بعض المنظمات والجمعيات من خلال الجهود والتضحيات في سبيل نزع الألغام الأرضية وتوفير بيئة آمنة للمواطنين، باستخدامه أحدث الآلات والمعدات.
 
فرنسيس
وألقى رئيس مركز البحوث العلمية والهندسية في كلية الهندسة الدكتور كلوفيس فرنسيس، ممثلاً عميد الكلية، كلمة تحدّث فيها عن ما أُنجِز في كلية الهندسة في مجال البحث العلمي خلال السنوات الثلاث الماضية. فقد أنشأت كلية الهندسة مركزاً للأبحاث في العام 2014، وقام المركز بتحفيز وتنشيط البحث العلمي وتأطير الباحثين في وحداتٍ بحثية التي تضمّ أساتذة باحثين وطلاب ومشاريع أبحاث وماستيرات بحثية ومؤتمرات ذات صلة. كما قام المركز بوضع نظام داخلي للمختبرات البحثية  ورفع إلى مقام رئاسة الجامعة سبعة ملفات لمختبرات بحثية بغية الموافقة عليها.
وأشار إلى أن كلية الهندسة تتطلع إلى المستقبل من خلال تطوير اتجاهين جديدين. الأول يُعنى بالطاقة والثاني يُعنى بنزع الألغام وتحديد أماكنها. وضمن هذه الرؤيا استحدثت كلية الهندسة قسماً جديداً في مجال هندسة الكيمياء
 
والبروكيماويات منذ أربع سنوات وقد حصلت كلية الهندسة على تمويل من الاتحاد الأوروبي ضمن مشروع بناء القدرات لتعزيز هذا القسم الجديد.
كما لفت إلى أن هذا المؤتمر LDCL2017 هو الوحيد من نوعه في العالم من حيث تخصصه وشموليته ويُنظّم بالتعاون مع جامعة  Politechnico di Torino. 

أيوب
أشار رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب إلى إنَّ رسالةَ التعليمِ الجامعي رسالةٌ تجاوزَت بمضامينِها مفهوم التدريس لأنها مَنوطَةٌ بالتطورِ والابتكار، وهذه مسؤوليةٌ تَقَعُ على عاتقِ الأستاذ الجامعي الذي يجب أن يمتلكَ المبادرة في ايلاء الدراسات البحثية والعلمية أهميةً تُكرِّس مفهوم هذه الرسالة، فالبحثُ يجب أن ينطلقَ من واقعِ الحاجةِ إليه ليكون ذا جدوى في الحياة العملية ويُنتج عنه ما هو نفعٌ للإنسان.
والمؤتمرُ اليوم الذي تعقدُه كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية تتوفر فيه هذه المعطيات نظراً لأهميةِ المحاور التي ستندرج تحت عنوانه ولأهميةِ الموضوع بحد ذاته، وصلته بالإنسان وأمنِه وحياتِه."

وأضاف:" إنَّ التطرّقَ إلى تداركِ مخاطرِ الحروب يُحَتِّمُ التَنَبُّهَ عند المواطن في حالةِ الحرب لكنَّ تداعياتِها تبقى حتى إلى ما بعد انتهائِها، وهنا يَكمُن الخطر على الانسان لا سيما فيما يتعلّق بسلاح الألغامِ المُغلَّفةِ أو المطمورة حيث لا تُنذر أو يكون لها دلالات تُمكّن الانسان من تجَنُّبِها.
لذلك فإن أهميةَ البحث في سبيلِ مكافحةِ مخاطر الألغام تأتي ضمنَ الأولويات البحثية في مقدمةِ اهتماماتِ الباحثين  بعد ما انتشرَت هذه النواع من الأسلحةِ وذهبَ ضحِيتها الآلاف من البشر أمام مرأى العالم والأمم المتحدة التي عليها أن تحظرَ هذا النوع من الأسلحةِ حيث غالباً ما يكون ضحاياها من الأبرياءِ والعُزَّل كما حصلَ في الجنوبِ اللبناني غداة الانسحاب الاسرائيلي من لبنان."

تابع:" من هنا كان اهتمامُ وزارة الدفاع وقيادة الجيش اللبناني بمعالجةِ آثار هذه الحرب وإقامةِ دورات تدريبية وندوات توعية للمواطنين.
والجامعة اللبنانية التي تتعاون مع قيادةِ الجيش في هذا الشأن لم تتخلّ عن دورِها في الحضِّ على العمل ِ من أجلِ التكاملِ في معالجةِ هذه المخاطر، فكليةِ الهندسة في الجامعة اللبنانية تعقدُ هذا المؤتمر وتجمعُها مع الجامعةِ الأميركية في الشرق الأوسط في وحدةٍ بحثية بتمويلٍ من المجلس الوطني للبحوث العلمية، لذلك فإنَّ تواصلَها بهذا الصدد مع  بعض الجامعاتِ الغربيةِ للوصولِ إلى نتائجٍ بحثية يساعدُ في سبُلِ المعالجةِ والمكافحة لا سيما وان هناك وسائلَ استكشافٍ عن بعد للاستشعار بالألغامِ قبل انفجارها بوسائل حديثة يُمكن أن يتم انتِزاعُها وتعطيلُ أخطارِها."

وأكّد على أن الجامعةَ اللبنانية بما تحوي من اختصاصاتٍ وتحديداً اختصاص الهندسة، لن تألو جُهداً في توفيرِ كل المساعدة والمساهمة من أجلِ صونِ المواطن وحمايتِه من هذه المخاطرِ وسِواها، وبتعاونِها مع الجيشِ اللبناني يبقى السعي مستمراً بغية تحقيق الأفضل.

وتمنى للمؤتمر التوفيق والنجاح ولكليةِ الهندسة المزيد من التقدّم.