|
|
|
استراتيجية التطوير
-
تأسيس اتحاد الطلبة
|
|
|
لا بد من إعادة تأسيس اتحاد طلبة الجامعة كما كانت الحال في أواخر ستينات القرن الماضي. لقد كان ذاك الاتحاد مؤثَّراً وفاعلاً في الحركة الطالبية، وكان ساحة تفاعل خلاق بين مكوّناته الإجتماعية والثقافية.
صحيح أنَّ الجامعة تعرضّت للتفريع بفعل الأحداث وما نتج عنها، وصحيح أن مجالس الفروع المنتخبة في كل فرع لا تُعبّر عن إرادة مجموع الطلبة، فهي تدبير مؤقّت- أو هكذا يجب أن تكون- ريثما ينهض اتحاد الطلبة.
الحركة الطالبية بحاجة إلى إعادة تأسيس الإتحاد أخذاً في الإعتبار المتغيِّرات البنيوية الحاصلة (تفريع الجامعة، ونشوء وحدات جديدة)، ناهيك بضرورة التنبّه إلى الواقع المجتمعي اللبناني وضرورة أن يبقى هذا الاتحاد ملتزماً بالثوابت الوطنية الكبرى بعيداً من التنازع والإنقسام، أي في إطار السلم الأهلي والوحدة الوطنية.
إنطلاقاً من ذلك، تتابع اللجنة الجامعية المكلّفة بمهمة تأسيس اتحاد الطلبة عملها ربطاً بما توصلت إليه المجموعات الطالبية في السنوات الماضية. إنها مهمة مستمرة، وفي حلقات متصلة، توخياً لبلورة إرادة الحركة الطالبية في الجامعة اللبنانية.
يمكن اعتماد النظام النسبي في الإنتخابات الطالبية حفاظاً على صحة تمثيل الفئات المختلفة، بما فيها الطلبة غير الحزبيين، أو الطلبة المستقلين كما يُقال. ولا بد من اختيار توقيت ملائم لإجراء مثل هذه الانتخابات في الوحدات والفروع الجامعية كافة.
حبّذا لو أن اتحاد الطلبة يتجه لاحقاً إلى المساهمة في إعلاء شأن المواطنة اللبنانية، إضافة إلى القيام بواجباته المتعلقة بالدفاع عن مصالح الطلبة ومستقبلهم.
وإذا كنّا نعلِّق أهمية كبرى على طلاب الجامعة اللبنانية، فلإدراكنا بأن الطلاب هم ركيزة الجامعة، بما لهم من دور على الساحة الوطنية يُمهّد للتفاعل الإيجابي عبر خلق مناخات تُسهم في الإندماج الفعلي لشرائح المجتمع اللبناني من خلال الترفّع عن الأمور والمكتسبات الذاتية والعمل لتوسيع آفاق الحوار والتفاهم ليعود لهذه الجامعة وهجها الذي عُرفت به عبر تاريخها، وغنيٌ عن القول أن الجامعات في كل دول العالم هي الصروح التي تلتقي بها الأفكار التي تشكل نواةً لكل عملٍ حضاري.
|
|
|
|
|
|
|
