"الجامعة اللبنانية متل أي حدا مُميز عم تواجه حملة لإفقادها قيمتها، والمطلوب العرفان بالجميل لهيدي المؤسسة يلّي شهادتها ما بتحتاج لأي معادلة أو إجراءات أخرى للدراسة أو العمل في الخارج"، هذه هي الوصية أو الرسالة التي تُوجّهها المُخترعةُ اللبنانية العالميّة وخرّيجةُ الجامعة الوطنية الدكتورة فاطمة ياسين عبر صفحتها على فايسبوك لجيلِ الشباب.

الشابة فاطمة ياسين قدمت للّبنانيين اختراعاً نابعاً من فائدةٍ عامّة، بعدما وضعت حلولاً مبتكرةً وفريدةً من نوعها للاستفادةِ من النفايات.

رحلةُ ياسين إلى العالمية انطلقت بعد نيلها مرتبةً متقدمةً في الشهادة الرسمية الثانوية على صعيد لبنان، لتلتحقَ بالجامعة اللبنانية وتتخصّصَ في علومِ الأحياء، ثم تتفوّق في الماجستير في علوم البيئة والنباتات، ليكونَ ذلك بوابةَ العبور لها كمخترعةٍ عالميةٍ في جامعةِ "كلود برنارد" في ليون الفرنسية.

وفي فرنسا، نالت ياسين براءة اختراع خلال متابعة الدكتوراه في علوم المواد المركبة بمنحة من "اللبنانية"، إضافة إلى دكتوراه من الجامعة اللبنانية في تصنيع المواد الصديقة للبيئة.

لمدة 4 سنواتٍ، عملت ياسين على ابتكارِ بطاريةٍ ورقيةٍ مُصنعة بواسطةِ البكتيريا من عصارةِ النفايات الزراعية التي تتحوّل إلى ما يشبه العصير، فتُدخل إليها البكتيريا التي تتعايش مع الإنسان، ومن ثم تُضيف بعض المواد التي تساعد على تجفيفها للوصول إلى الورقة أو البطارية التي تُستخدم كطاقة بديلة متجددة، ولا تترك آثراً بيئياً ضاراً بعكس مواد الطاقة التي تُستخدم كالفيول.

تُقرّ الدكتورة فاطمة ياسين بـ "إهمال" استثمار الطاقات الشبابية، لكنها تنصح الشباب اللبناني بعدم انتظار "الظروف المثالية"، وتقول: "مين بيقول ما فينا، لما ناخد القرار كلو بيصير وهيك منخدم جامعتنا ومن خلالها الوطن".