أطلقت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية - الفرع الثالث في طرابلس موسمها الثقافي الأول "ألوان ثقافية" برعاية رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب، واستضافت "مدير المركز الثقافي الروسي في لبنان" فاديم زايتشيكوف، في محاضرة عن "الثقافة الروسية والعلاقات الثقافية والعلمية واسس التعاون والتبادل بين لبنان وروسيا، والتعاون بين جامعات البلدين".

وحضر الندوة ممثلو الهيئات الأكاديمية والاجتماعية والسياسية، وكليات فروع الجامعة اللبنانية في الشمال، ورؤساء الاقسام العلمية والادارية وحشد من الاساتذة والطلاب ومهتمين.

أيوب

ورأت مديرة الكلية جاكلين أيوب أن "التفاعل الحضاري والعلمي يجب ان نعمل عليه بعيدا من أي اشكالية وموقف مسبق، لا شأن لنا به، فالثقافات تحيا ولا تموت"...

وأضافت: "تعرفون ان لدينا مشاريع تشبيك واعدة مع كل الدول وكل الجامعات في الداخل والخارج، وتم التوقيع على بروتوكولات تعاون مع جامعات مرموقة عالمية بما فيها الجامعات الروسية والاوروبية، حيث اعلن افتتاح الماستر البحثي المشترك في التاريخ والعلاقات الدولية مع جامعة الصداقة في موسكو، وثمة اتفاقات واعدة لتبادل الطلاب والخبرات والاساتذة والدكاترة في المستقبل القريب".

زاتشيكوف

وعرض زايتشيكوف من جهته، لأهمية العلاقات الثقافية بين روسيا ولبنان، وبين الجامعات اللبنانية "بما فيها الجامعة اللبنانية التي وقعنا معها بروتوكولات عدة تفسح في المجال امام الطلاب الروس واللبنانيين لتلقي العلوم بما يتناسب والمعايير الدولية المعتمدة".

ونوه بالثقافة التي رآها "أفضل سفير للعلاقات فهي تسمو وتعلو فوق اي معيار لانها تربط الحضارات والشعوب وتكسبها منعة وقوة".

واكد ان "العلاقات التربوية والعلمية بين الجامعات الروسية واللبنانية تتطور في اضطراد، حيث زار لبنان خلال العام الاخير أكثر من أربعين ممثلا للجامعات الروسية المرموقة، حيث تم التوقيع مع جامعات لبنانية على برتوكولات تعاون، وبدأت مشاريع واعدة تتعلق بالماستر والدكتوراه، ويتم التحضير للمزيد من تنسيق التعاون العلمي في مجالات شتى".

وأشار إلى أن "روسيا الاتحادية تساعد لبنان في اعداد الكوادر الذين يساهمون مساهمة فعالة في تطوير الاقتصاد اللبناني، حيث إنتهى منذ اسبوع برنامج استقبال الطلاب الذين سيدرسون في الجامعات الروسية والبالغ عددهم 68 طالبا وطالبة".

وأضاف: "روسيا الاتحادية تفسح في المجال للطلاب لتلقي علومهم في جامعات ذات سمعة دولية مرموقة، وباسعار متهاودة، تفسح لكل من يرغب السفر لنيل علومه العالية الحصول على ذلك، وهؤلاء الخريجون سيكون لهم الدور الاكبر وسيجدون انفسهم مطلوبين للعمل في المشاريع المشتركة بين لبنان وروسيا، هذه المشاريع ستشكل فرص عمل للمئات من اللبنانيين وبخاصة في ظل الاوضاع الاقتصادية التي يعيشها لبنان ومحافظة الشمال".

وفي الختام جرى حوار مع الطلاب، وتم تقديم درع تقديرية إلى زايتشيكوف باسم الفرع الثالث لكلية الاداب، كما وقدم الطلاب هدية رمزية باسمهم للمركز الثقافي الروسي ومديره.