برعاية وحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، أقامَ قسم الماستر التخصصي في السينوغرافيا في كلية الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانية، عرضًا فنيّا فينيقيّا مُمسرحًا بعنوان "أسمعك يا فينيقيا"، وذلك في ساحة أغورا بمبنى الكلية في مجمع رفيق الحريري الجامعي - الحدث.
وحضر العرضَ المُمسرح عدد من العمداء والمديرين والأساتذة وموظفي الجامعة اللبنانية والطلاب.
رئيس قسم الماستر في السينوغرافيا في كلية الفنون الجميلة والعمارة الدكتور علي المسمار لفت في كلمته إلى أن الفينيقيين تميّزوا عن بعض شعوب المنطقة بالسفر والتجارة وقدراتهم على التأقلم، بدليل أنهم أبحروا وبنوا مستوطناتهم في مختلف أنحاء البحر الأبيض المتوسط، هم شعبٌ حمل ثقافته على متن سفنه وأبحر بها.
وأضاف: "في ظل الاختلافات السياسية والتناحر الطائفي والتشرذم في الهوية والإنتماء الذي يعاني منه هذا الوطن الصغير بمساحته والكبير في قدرته العلمية والفكرية، كان لا بدّ من وجود قاسم مشترك يوحّد صفوف اللبنانيين ويكون بمثابة الوقود الذي يدفعهم لبناء الوطن وحماية أرضه وثقافته وهويته".
وأكّد الدكتور المسمار أن هذا العرض الفني الممسرح عن الفينيقيين جاء نتيجة للبحث العلمي الثقافي بعنوان "أسمعك يا فينيقيا"، واعدًا بالعمل لاحقًا على إنتاج فيلم تاريخيّ عن الحضارة الفينيقية لإظهار لبنان الحضارة والعراقة.
رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب قال في كلمته: "ليس جديدًا على كلية الفنون الجميلة والعمارة نشاطاتُها ومبادراتُها التي تحمل في كل مرة نوعًا مختلفًا من الجماليات التي عوّدَتنا عليها، مشيرًا إلى أن حدث اليوم هو من المُبتكراتِ الفنية المتميزة بشكلِها ومضمونِها، حدث يعيد إلينا مرحلةً من التاريخ الحضاري والتراثي في لبنان إبّان حقبة كانت مليئةً بالاكتشافات والاختراعات التي جعلت من لبنانَ محطة من المحطات المُنتِجة للسُفُن والخزف واللون، وجعَلَت منه مركزًا تجاريًّا مرموقًا في العالم.
ونوّه البروفسور أيوب بمشروع "أسمَعُك يا فينيقيا"، مُشيدًا بقسم السينوغرافيا الذي مرّ على استحداثه ما يُقارب عشرة أعوام، واستطاع أن يكون مُنتجًا خلالَ هذه الفترة التي مضَت من تاريخه، وخرَّج طلابًا يتمتعونَ بمستوىً عالٍ من المعرفةِ الثقافية الفنية، بعدَ أن انتَقل من الخطواتِ النظرية إلى التطبيقية مُعتمدًا منهجًا جديدًا في العمل الفني الإبداعي.
واختتم البروفسور أيوب كلمته بمباركة العمل الرائد والمميّز، مؤكدًا أنَّ الريادةَ لن تتوقف في كليةٍ فيها قدراتٌ تقومُ بأعمالٍ كهذه.