تحت شعار "لغتي حياتي"، رعى عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية البروفسور أحمد رباح حفل دعم اللغة العربية في منطقة وادي خالد.
الحفل الذي تخلله تكريم عدد من الأساتذة المتقاعدين ونظّمه شباب "نهضة الوادي" في قاعة قصر موسى في منطقة الهيشة، حضرته عميد كلية الآداب – الفرع الثالث الدكتورة جاكلين أيوب ممثلةً العميد رباح، رئيس قسم اللغة العربية في الفرع الثالث الدكتور بلال عبد الهادي، مفتي عكار فضيلة الشيخ زيد بكار زكريا، أمين عام مجلس الدفاع الأعلى السابق اللواء الركن المتقاعد سعدالله حمد ، الدكتور أحمد سليمان ممثلًا النائب محمد سليمان، إضافة إلى ممثلي عدد من الأحزاب والتيارات السياسية ورؤساء الاتحادات البلدية والبلديات والمخاتير ووجهاء عشائر وادي خالد ومدراء الثانويات والمعاهد الرسمية والخاصة وعدد من فعاليات المنطقة .
كلمة راعي الاحتفال ألقتها الدكتورة جاكلين أيوب فأشارت إلى أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية لم ولن تبخل بأي جهد للحفاظ على مكانة اللغة العربية وحمايتها، لأنها تعني لنا التاريخ والتراث، والأدب والفكر والفلسفة والحضارة.
وأضافت: "إن الجامعة اللبنانية، وبتوجيهات من رئيسها البروفسور فؤاد أيوب، لن تألو جهدًا لتوفر للجميع إمكانية أن يحصّلوا علومهم وينالوا أرفع الرتب والمواقع، ويصبحون فعلًا رُوادًا في مجتمعاتهم المحلية والوطنية".
كلمة قسم اللغة العربية ألقاها الدكتور عبد الهادي، وتحدث فيها عن "التوتر" الذي يسود علاقتنا مع اللغة العربية، لافتًا إلى أنه ليس المطلوب أن نكره اللغات الأخرى بل أن نتعلّم منها ونُتقنها ولكن ليس على حساب لغتنا العربية الجميلة والرشيقة والعريقة.
ثم القى مفتي عكار فضيلة الشيخ زيد بكار زكريا كلمة أشار فيها إلى الهجمة التي تتعرض لها اللغة العربية والهدف هو طمس هويّتنا، وهويّتنا هي لغتنا التي يُفترض أن نتعاضد ونتعاون ونتكاتف للمحافظة عليها.
كلمة الأساتذة المكرمين ألقاها الأستاذ حرفوش الحسين، فقال: أمضينا أكثر من أربعين عامًا في العمل التربوي، وكان في وادي خالد مدرسة ابتدائية واحدة، ومرت الأيام وبات في المنطقة ثانوية وبعدها مهنية ثم ودخل الملاك الرسمي عدد من الأساتذة من حملة الشهادات وفي شتى الاختصاصات..
شباب وادي خالد كانت لهم كلمة ألقاها باسمهم الأستاذ سامي الأحمد، ولفت فيها إلى الحرمان الكبير والمزمن الذي تعاني منه المنطقة على الصعد كافة، حيث كان عدد المتعلمين قليل جدّا، ويعود السبب في ذلك إلى عدم حصول أبناء المنطقة على حقهم في الجنسية والتوظيف، مناشدًا في هذا السياق رؤساء الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي إعانة هذه العائلات للتخلص من هذه المشكلة.
وفي ختام الحفل، قدم تلامذة ثانوية بهية الحريري مسرحية تحت عنوان "اللغة العربية بين الماضي والحاضر"، ثم وُزّعت الدروع للمكرمين الأساتذة ودروع عربون شكر لعميد كلية الآداب ومديرة الفرع الثالث فيها ورئيس قسم اللغة العربية الدكتور عبد الهادي.