Centre d'Informatique Juridique
Accueil |
Contacts |
Relations Int. |
Signet |
Courriel
ع
|En
|Fr





Bulletin

Concours d'entrée
Concours d'entrée aux différentes facultés de l'Université Libanaise pour l'année académique 2022-2023
Support - Informatique 
Vous pouvez télécharger plusieurs logiciels libres de cette section.
+Détails
15/7/2020 - لمصلحة من تهديم سمعة الجامعة اللبنانية؟

 

هل من المصلحة والعقلانية تلطيخ سمعة الجامعة اللبنانية؟ أم أن الواجب دعمها والوقوف وراء أساتذتها لتكون كلمتهم أكثر سماعًا في هذه الظروف بالذات؟

يبرع اللبنانيون في جلد الذات.

 

الغرائز نفسها التي تغذيها العصبية الطائفية والمذهبية والحزبية تعزز الكراهية تجاه كل ما يمتّ للدولة بصلة. الدولة التي لم تسمح الأحزاب والطوائف نفسها يومًا في قيامها.

 

قبل أسابيع قليلة حققت الجامعة اللبنانية تصنيفاً متقدماً بين أفضل 300 جامعة عالمياً. مرّ الخبر مرور الكرام في الإعلام المحلي، إذ لا مصلحة في الإضاءة عليه: أغلب الجامعات الخاصة المنافسة تدور في فلك التركيبة الفئوية البشعة، وزعماء الطوائف يفضلّون إستثمار الجهد والوقت والمال في المؤسسات الخاصة. هي الحكاية نفسها عن تفريغ النظام من معناه وضرب مؤسساته لمصلحة "الدويلات" اللبنانية.

 

وهكذا تصبح المناداة بمزيد من الاهتمام و تخصيص ميزانية أعلى للجامعة العابرة للطوائف مطلبًا ثانويًا "مملاً" لا مكان له في سلّم أولويات الشعب المنهمك بمأكله ومشربه فقط.

 

ولئن كان أداء السلطة إزاء الجامعة اللبنانية تاريخياً يستدعي مراجعة شاملة ومحاسبةً حقيقية كونه يلامس فعل "الخيانة" في بعض المحطات، فإنّ استغراق الطلاب؛ الشريحة الأكبر استفادةً من بقاء وتطوير هذا الصرح، في حملات التشويه بحق الجامعة بات يطرح شكوكًا حول الأهداف الحقيقية حول هذه الحملات.

 

وفي حين قد يدافع البعض عن أنّ مواقف الطلاب عفوية في مقابل إصرار إدارة الجامعة على إجراء الإمتحانات حضورياً بالرغم من "كوفيد 19"، فإنّ مسار الأوضاع العامة في لبنان، إعلامياً وسياسياً وشعبياً، يُثبت أننا أمام "بوسطة" غير معروف سائقها، وأنه يمكن بسهولة حشد الغرائز في أي قضية، من دون التفكير كثيراً في عواقب الأمور.

 

وكي نكون موضوعيين في مقاربة مطالب الطلاب الحالية، دعونا نعود قليلًا إلى بدايات الوباء العالمي وتعامل الجامعة اللبنانية معه.

 

امتحانات الرحمة لا الموت!

كغيرها من مؤسسات القطاع العام في لبنان، وجدت الجامعة اللبنانية ، بل قطاع التعليم برمتّه، نفسها أمام تحدٍ غير مسبوق. وليس في ذلك حرج إو إنتقاص منها كإدارة، إذ أنّ "كوفيد 19" أربك دول العالم الأول، فما بالكم بدولة مصنفة "فاشلة" في ذهن شعبها منذ عقود.

 

ومع افتقاد جودة البنية التحتية الأساسية كالإتصالات، كان الإنتقال إلى متابعة العام الدراسي في كليات الجامعة اللبنانية عبر الإنترنت فعل إبتكار.

 

لا يعني ذلك إغفال الكثير من الملاحظات والسلبيات التي واكبت عملية التدريس "أونلاين"، ولكنَ التجربة بحد ذاتها شكلّت منعطفًا في مفاهيم التدريس الجامعية يمكن بالتأكيد البناء عليه للسنوات المقبلة بغض النظر عن مسار ومصير الوباء.

 

عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية البروفسور أحمد رباح تحدث عن هذه التجربة بإسهاب، فإشار إلى أن تجربة التعليم عن بُعد كانت في بعض كليات الجامعة الرسمية أكثر نجاحًا من جامعات خاصة.

 

ففي غضون وقت قياسي، نجحت الجامعة في إصدار دليل للأساتذة والطلاب بهدف شرح عملية التدريس الجديدة، في موازاة نقل برنامج التدريس التقليدي كما هو إلى "الأونلاين". وبهدف التقليل من مشكلة سرعة الإنترنت في لبنان وعدم القدرة على ضمان حضور الطلاب جميعاً في الوقت نفسه بسبب الكهرباء، تم تسجيل كافة المحاضرات وحفظها وإتاحتها امام أي طالب كي يطلّع عليها في الوقت الذي يناسبه.

 

في بعض الحالات، تم إرسال تقنيين من قبل إدارة الجامعة إلى منازل الطلاب والأساتذة لإصلاح بعض المشاكل التقنية وتسهيل مشاركة الجميع في المنظومة التعليمية عبر الإنترنت.

 

قد تبدو الخطوات أعلاه سهلة في القطاع الخاص، ولكن في بلد منهار "نفسيًا" وإجتماعيا وإقتصاديا، فإنّ متابعة العام الدراسي بالشكل الذي تمّ هو أفضل ما يمكن تحقيقه.

 

وعلى سبيل المثال لا الحصر، طلبت إدارة الجامعة من وزارة الاتصالات منذ اليوم الأول لتعطيل الدروس بسبب فيروس "كورونا" المستجدّ تخصيص "منصة بيضاء" للطلاب والأساتذة، بمعنى إتاحة المجال امامهم للحصول على إنترنت وتخطي مسألة الكلفة والسرعة. وعلى الرغم من مرور أشهر على الطلب، فإنّ الوزارة لم تنفذ أيًا من وعودها.

 

ومع ذلك، فإن نسبة مشاركة الطلاب في دروس التعليم عن بُعد، بلغت نحو 80 في المئة في الشهر الأول، ثم 70 في المئة في الشهر الثاني، قبل أن تنخفض إلى 50 في المئة في الشهر الثالث، بسبب الكلفة المادية للإنترنت، والأوضاع الاقتصادية السيئة في لبنان.

 

ويشرح العميد رباح أنّه خلال اليوم الأول من التدريس، استطاع 68 في المئة من الأساتذة التأقلم بشكل كامل مع آلية التعليم الجديدة، فبدأت على الفور معالجة مشاكل النسبة المتبقية خلال أسبوع، حتى وصلت نسبة النجاح بين الأساتذة إلى 97 في المئة.

 

وفي خطوة إضافية تراعي من لم يقدر من الطلاب على المشاركة عبر الإنترنت، أقرّت الكثير من الكليات دروسًا حضورية خلال ثلاثة أسابيع.

 

إلى أن وصلنا الى الإستحقاق الرئيسي؛ أي الامتحانات.

 

في الأصل، لا يمكن القفز فوق الإمتحانات في الكثير من الإختصاصات.

 

على سبيل المثال، في إختصاص علم النفس، بكافة فروعه، يتابع الاف الطلاب هذا الإختصاص الشديد الأهمية. ومع مراعاة الجامعة للظروف العامة في البلاد، فإنّ الإكتفاء بإعطاء الطلاب إفادة إنهاء للعام الدراسي، من دون ضمان الحد الأدنى من الشروط العلمية، يعني تسليم المجتمع اللبناني إلى معالجين مشكوك في أهليتهم.

 

مع العلم أن تنظيم هذا الإختصاص وأذونات العمل في فروعه مستمر منذ أكثر من 4 أعوام، حتى باتت حيازة إذن لمزاولة هذه المهنة منظومة متكاملة من الإجراءات العلمية لضمان كفاءة الطالب – المعالج، بدءًا من رفع معدلات قبول الطلاب إلى إعادة صياغة مناهج البحث والمناهج فإخضاع الطلاب لإختبارات نفسية في العام المقبل.

 

ويمكن الركون إلى متون التدريس في جامعات عربية ودولية وواقعها لمعرفة حجم التقدم الذي بلغته الجامعة اللبنانية في إختصاص علم النفس كمثال على مسيرتها الناجحة أكاديميا.

 

وبالعودة إلى تحدّي الإمتحانات، طبقت الجامعة بالفعل الضوابط الممكنة واتخذت إجراءات الحماية اللازمة من كوفيد 19. فتم تخفيض مدة ساعات الإمتحانات في المواد كافة، وإجبار الجميع على اتخاذ الإحتياطات الصحية والحفاظ على التباعد الاجتماعي بمعدل 15 طالبا كحد أقصى في القاعات التي تتسّع لخمسة وأربعين طالبا، كما تُثبت الأيام الأولى للإمتحانات التي انطلقت في أكثر من كلية.

 

ومن ضمن 82 ألف طالب يخوضون إمتحاناتهم في كافة السنوات الجامعية، فإنّ إكتشاف حالة إصابة واحدة بالوباء أو إصابتين كما أُشيع في شبكات التواصل لا ينل بأي حال من نجاح العملية برّمتها.

 

واليوم عادت حملة #إمتحانات_الموت لتتصدر حديث اللبنانيين على شبكات التواصل، مع إستهداف مباشر لإدارة الجامعة الوطنية.

 

يؤخذ على المنخرطين في هذه الحملة أنهم أسقطوا كل الإيجابيات بما فيها "التساهل" المقصود في الإمتحانات مراعاةً للظروف النفسية والإجتماعية للطلاب. كما يؤخذ عليهم التصويب على واحدة من المؤسسات القليلة المتبقية التي يتفق عليها اللبنانيون بمختلف طوائفهم.

 

كغيرها من مؤسسات الدولة، تعاني الجامعة اللبنانية الكثير من المشاكل الواضحة، ولسنا هنا في وارد إغفال هذه المشاكل. ولكن من حقنا التساؤل عن صوابية "التهجم" عليها في هذا التوقيت.

 

وإذا ما أسقطنا جدلًا كل سجال حول الامتحانات التي استفزت بعض الطلاب وأثارت حميتهم، فهل من المصلحة والعقلانية تلطيخ سمعة الجامعة اللبنانية؟ أم أن الواجب دعمها والوقوف وراء أساتذتها لتكون كلمتهم أكثر سماعًا في هذه الظروف بالذات؟

 

علي شهاب

المصدر: الميادين نت

14 تموز 22:21

1877



100
343
174
410
388
Dernières nouvelles 1 - 5 de 14
Voir toutes les nouvelles
Contact Facultés
Magazine de l'U.L
Projets extérieurs
Partenaires
Liens utiles
Description des équipements techniques
Courriel
Responsables du contenu
Aide électronique
Conditions d'admission générales
Join Us


Tous droits réservés © 2024 | Université Libanaise