قرر مجلس الوزراء بتاريخ 21 تموز 2020 اعتبار العاملين في القطاع الصحي، الذين يُصابون جراء عملهم في مواجهة فيروس كورونا ويتوفون جراء ذلك "شهداء الواجب”، وأوعز بمنحهم الوسام المناسب بحسب القوانين والأنظمة المرعية الإجراء.

 وتبنّى مجلس الوزراء هذا المشروع بعد ساعات على وفاة أول طبيب لبناني شاب (الطبيب لؤي اسماعيل) جراء إصابته بالفيروس خلال قيامه بواجبه الإنساني.

بصفته عضو اللجنة الاستشارية الوطنية لأخلاقيات المهن الصحية وعلوم الحياة التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، يشير البروفسور فادي أبو مراد – أستاذ الأعصاب ورئيس قسم الأخلاقيات الطبية في كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية -  إلى أنّ تبنّي هذا القرار خطوة متقدمة في الاتجاه الصحيح شرط أن لا تُهمل حقوق عائلات الشهداء من القطاع الصحي وأن لا يقتصر الأمر على تقليد الأوسمة.

ويوضح البروفسور أبو مراد – وهو مقرر اللجنة الجامعية للأخلاقيات البحثية في رئاسة الجامعة اللبنانية – أنه أثار هذا الطرح منذ انتشار وباء إيبولا عام 2014 وناقشه أيضًا في وسائل الإعلام واجتماعات اللجنة الوزارية المكلّفة بمتابعة تطورات كورونا في السراي الحكومي هذا العام انطلاقًا من قيمتين أساسيتين لكلّ نظام صحّي: احترام الإنسان وخصوصيته والتضامن معه في محنته.

ويختم البروفسور أبو مراد حديثه بالتأكيد على أهمية القرار الذي اتُّخذ في مجلس الوزراء شرط استكماله بخطوات ملموسة تحقق العدالة وتعزز ثقة العاملين في القطاع الصحي بأنفسهم ومجتمعهم ودولتهم.