نظم قسم الفنون والآثار في كلية الآداب والعلوم الإنسانية – الفرع الخامس في الجامعة اللبنانية عبر منصة (Microsoft Teams) ندوته الأولى حول واقع الآثار والتراث في العالم العربي في ظل الصراعات، وذلك برعاية عميد الكلية البروفسور أحمد رباح وبالتعاون مع اتحاد الآثاريين العرب والمديرية العامة للآثار في لبنان.

وحضر الندوة عدد كبير من علماء الآثار العرب وفي مقدمتهم رئيس اتحاد الآثاريين العرب الدكتور محمد الكحلاوي والمدير العام للآثار في لبنان المهندس سركيس خوري وممثلة الأساتذة في كلية الآداب 5 الدكتورة داليا خريباني، إضافة إلى حشد كبير من الأساتذة والطلاب والمهتمين من دول عربية عدة.

استُهلت الندوة بكلمة رئيس قسم الفنون والآثار الدكتور وسام خليل الذي رحّب بالحضور وقدم تعريفًا حول سلسلة الندوات التي ستُعقد تباعًا في الكلية وستتناول موضوع الآثار في العالم العربي، وتوجه مع الحضور بالتحية إلى روحَي الدكتور شاكر غضبان والدكتور أنيس شعيا اللذين قدّما الكثير لعلم الآثار في لبنان.

بعد ذلك، تحدثت مديرة كلية الآداب والعلوم الإنسانية - الفرع الخامس الدكتورة مهى المصري، فأشارت إلى أهمية الجامعة ودورها في الحفاظ على التراث بصفته الهوية الوطنية.

وفي وقت ركز الدكتور الكحلاوي على واقع الآثار في العالم العربي في ظل الصراعات، شدد المهندس خوري على دور المديرية العامة للآثار في الحفاظ على الآثار والترميم خصوصًا بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت.

من جهته، أثنى العميد رباح على الدور الفاعل لقسم الفنون والآثار في كلية الآداب بالتعاون مع المديرية العامة للآثار من أجل الارتقاء بالتراث الثقافي في لبنان.

وتناول نقاشُ الندوة تجربة لبنان في ترميم المواقع الأثرية خلال الأزمات والصراعات، وتحدث الدكتور علي بدوي عن تجربة ترميم قلاع شمع والشقيف بعد تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي.

وتناولت السيدة ماري أنطوانيت الجميّل تجربة الحفاظ على متحف بيروت بعد الحرب الأهلية وانفجار مرفأ بيروت.

كما تحدثت كل من السيدة جوان فرشخ عن تجربة ترميم متحف سرسق بالتعاون مع منظمة الدرع الأزرق بعد انفجار بيروت، والدكتورة خولة الخوري عن تاريخ العمارة التراثية في لبنان وكيفية الحفاظ عليها.

يُذكر أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات ستُنظّم كل أسبوعين لتشمل مواضيع تراثية من مختلف البلدان العربية.