برعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسّام بدران، استضافت الإدارة المركزية – المتحف ورشة عمل امتدت أسبوعًا كاملًا وهدفت إلى التحضير لإطلاق منصة استخبارات التهديدات السيبرانية على صعيد المؤسسات والهيئات المشاركة في اللجنة الوطنية للمكافحة المتقدمة للإرهاب.

الورشة، التي تأتي ضمن سلسلة ورش العمل التي تنظمها رئاسة مجلس الوزراء ضمن الاستراتيجية الوطنية اللبنانية للأمن السيبراني، حضرها خبراء في مجال الأمن السيبراني  منتدبون عن المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي وممثلون إداريون وفنيّون عن المؤسسات والهيئات المشاركة في اللجنة من أجهزة إنفاذ القانون الأربعة ومختلف مشغلي الاتصالات ومصرف لبنان والكيانات الوزارية والجامعة اللبنانية. 

وناقشت الورشة سبل التعاون وتبادل المعلومات والمؤشرات السيبرانية بين المؤسسات الوطنية والعالمية، الأمر الذي سيساعد في صد الهجمات السيبرانية وتفاديها بشكل استباقي.

كما تعرّف المشاركون في الورشة على منصات وآليات عمل تنظيم تبادل المعلومات حول مؤشرات الهجمات والخروق السيبرانية، ووضعوا خطة عمل للتعاون بين المؤسسات المشاركة قابلة للتنفيذ تماشيًا مع الظروف الاقتصادية الصعبة، على أن يتم تعميم وتوسيع التعاون مع مؤسسات أخرى في مرحلة لاحقة.

واختتمت ورشة العمل باجتماع لمندوبي صانعي القرار في عدد من المؤسسات المشاركة، وذلك بحضور الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية والمنسق الوطني لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات الدكتورة لينا عويدات، وتم التأكيد على ضرورة التعاون لمواجهة الخروقات السيبرانية المتعاظمة ومواجهة الأزمات التي يمر بها لبنان في الفترة الراهنة.

كما تم وضع خطة عمل مُحكمة لمتابعة التواصل بين المؤسسات المعنية في مجال الأمن السيبراني، على أن يستتبع هذا النشاط بورشات عمل إضافية في آذار 2022.