كرّمت الجامعة اللبنانية والمجلس الوطني للبحوث العلمية والحركة الثقافية في لبنان الفيزيائي الراحل البروفسور محمد علي قبيسي، وذلك في احتفال حاشد نُظّم بتاريخ 27 أيار 2022  في كلية العلوم – الفرع الخامس.

وحضر حفل التكريم رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسّام بدران، عميد كلية العلوم البروفسور علي كنج، النائب هاني قبيسي، محافظ النبطية الدكتور حسن فقيه، الأستاذ سعد عبد العزيز الزين/مساعد رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية لشؤون المشاريع الخاصة، إضافة إلى مدراء عدد من الجامعات الخاصة ورؤساء بلديات وممثلي أندية وجمعيات وعائلة الراحل.

وبعد الافتتاح بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة، توالت الكلمات فألقى الدكتور أحمد شعلان كلمة أصدقاء الراحل وتحدث الدكتور سامح قبيسي باسم الحركة الثقافية والدكتور غالب فاعور باسم المجلس الوطني للبحوث العلمية.

رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسّام بدران ألقى كلمة تحدث فيها عن مزايا المُكرّم الراحل البروفسور محمد علي قبيسي ومسيرته الأكاديمية في الجامعة اللبنانية وخدمة مجتمعه وإنتاجه العلمي ومن ضمنه كتابُ "الغُبارُ القاتلُ" الذي ثَبَّتَ من خلالِهِ جرائِمَ العدوِّ الإسرائيلِيِّ في عدوانِهِ على لبنان خلالَ حربِ تموزَ عامَ ألفَينِ وستة.

وتطرق الرئيس بدران في كلمته إلى التدمير الممنهج للبنان وملف الجامعة الوطنية الذي لا يزال في آخر سلم أولويات المسؤولين والقائميين على هذه البلاد، وقال في هذا السياق: "هنا ندق إنذار الخطر، فيجب أن يعلم الجميع أن انهيار الجامعة اللبنانية هو أحد أوجه انهيار لبنان باعتبارها الخزان الفكري والعلمي الذي يشكل الضمانة الكبرى لبناء المؤسسات وتزويدها بالطاقات  البشرية".

وأضاف: "نحن لن نستسلم لهذا المصير ولن نلقي ٨٠ الف طالب وطالبة في المجهول، ولن نقبل أن يُحول أساتذة وموظفو الجامعة إلى مشاريع هجرة، بل سنصمد وسنسعى مع أهل الجامعة ومع كل الخيرين لتحويلها جامعة منتجة قادرة على الاستمرار والتطور، وهذا بحاجة إلى تضافر الجهود وإلى كثير من الصبر والانفتاح والتعاون مع المؤسسات المانحة والداعمة".

وفي الختام، ألقى النائب هاني قبيسي كلمة العائلة في "مناسبة تكريم قامة علمية آمنت بالوطن وبالقضية وشكلت ثورة حقيقية بحثًا عن المعرفة وكانت دائمًا على قدر المسؤولية الوطنية والعلمية".

وأشار النائب قبيسي إلى الحصار الذي يطال لبنان وجامعته الوطنية، مشدّدًا على أهمية التصدي لهذا الحصار رغم صعوبة الوضع حتى نخرج من هذه الأزمة منتصرين لوطننا وشعبه.