رعى وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى حفل افتتاح العام الدراسي 2022 – 2023 في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية – الفرع الأول في الجامعة اللبنانية، وذلك بحضور رئيس الجامعة البروفسور بسام بدران وعميد الكلية البروفسور كميل حبيب ومدير الفرع الأول الدكتور جهاد بنوت ومدراء عدد من الكليات ومجموعة كبيرة من الأساتذة والطلاب.

وفي الكلمة التي ألقاها أمام الحضور، أثنى الوزير المرتضى على إرادة أهل الجامعة اللبنانية لتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وقال: "هذه الإرادة التي لا تنثني لرئاسة الجامعة متمثلة بالصديق الدكتور بسام بدران وعمداء كلياتها وأساتذتها وطلابها في جميع الفروع، فهؤلاء كلهم لا يزالون مصرين على تجاوز الصعاب مهما قست وعلى تأدية رسالة العلم البنّاء وإن كانوا بين حين وحين يرفعون النداءات لإنصافهم".

أضاف: "إذا كان لي في هذا الصدد من نصيحة أسديها أو أمنية أدلي بها، فهي أن تبقى الجامعة اللبنانية بهيكلياتها كافة على قدر التحدي المفروض عليها والذي تواجهه باللحم الحي والسلاح الأبيض، ريثما تنجلي الأزمة اللاحقة بنا، وأنا على يقين بأن الحافز الرسولي الذي يقود تطلعاتها وجهود أساتذتها وموظفيها سيبقى كنه كينونتها وهديها في ما تقوم به خدمة للوطن وأجياله الحية".

من جهته، رحب الدكتور بنوت بالحضور في يوم انطلاقة الدراسة في كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية - الكلية التي خرجت طلائع ونخب المجتمع في الحقوق والقضاء والسياسة والإدارة.

وتوجه الدكتور بنوت إلى الطلاب بالقول: "نأمل لكم النجاح والتفوق والإبداع، فها هي الحياة عادت لتجري في الجامعة اللبنانية متحدية كل محاولات إضعافها وهدمها، وبافتتاح اليوم نعلن فجر العلم حضوريا على مقاعدها".

أما العميد حبيب فعرض في كلمته ثلاثة مطالب تتلخص بالسماح للأساتذة والطلاب باستعارة الكتب من المكتبة الوطنية لإغناء بحثهم العلمي، وشراء الإنتاج الفكري والسياسي والقانوني والدستوري من الاساتذة الباحثين لمساعدتهم في هذا الظرف العصيب، إضافة إلى العمل في تعريف الجيل الجديد على بلاده.

أما الرئيس بدران فاستهل كلمته بالقول: "مناسبة عزيزة ومباركة تجمعنا اليوم في رحاب كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية لنعلن رسميا من هنا وفي هذه اللحظة بالذات ان الجامعة اللبنانية تبدأ عامها الجديد بالتصميم والعزم على تقديم التعليم الحضوري بعد نجاحنا بتأمين مستلزماته، وهنا نثمن الدور المحوري الذي لعبه دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري وكتلتي “الوفاء للمقاومة” و “التنمية والتحرير” في رفع موازنة الجامعة".

أضاف: "لن ندور في خلقة مفرغة، نردد معزوفة المشاكل والعقبات وما أكثرها، ونحن اهل الجامعة ادرى بها بعدما اكتوينا جميعا بنيرانها، لكني أصارحكم القول إنه كلما تراكمت أمامي الصعاب جراء مواجهة ارتدادات الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي كلما كنت ارى نفسي أشد تصميما على المواجهة، ويشجعني على ذلك تعاون زملائي معي والتزامي العميق أمام كل طالب كن طلابنا الأعزاء".

وتابع: "حضوركم اليوم يعزز شعوري بالمسؤولية ويزيدني تصميما على المواجهة لاننا أصبحنا على أبواب تحقيق الرهان الذي سألخصه بالأتي:

قرار الجامعة بالتعليم الحضوري لا رجعة عنه لاننا حريصون على اعطاء الطالب حقه بحياة جامعية تؤمن ظروف الدراسة الطبيعية والنجاح والتفوق

من موقعي كرئيس للجامعة اعرف تماما كل متطلبات العودة الحضورية وانا اعمل بلا هوادة وبلا تردد على تامينها، والنجاح في هذه المهمة يتطلب تضافر جهود الجميع من اساتذة وموظفين وطلاب كل حسب موقعه واختصاصه وقدرته

حقوق الاساتذة والموظفين محفوظة وهي اقرت بقوانين وقد باشرنا بإجراء اللازم لتحويل المستحقات والرواتب لا بل باشرنا بتحويلها وسوف تستكمل فور انتهاء بعض المعاملات الادارية، وهنا اؤكد لكم انني احرص على انهائها بالسرعة الممكنة ونحن على تواصل يومي مع وزارة اامالية وديوان المحاسبة وهيئة التشريع لاتمام المعاملات ودفع المستحقات

العودة الى التعليم الحضوري تتطلب اعادة تأهيل المجمعات وقد باشرنا العمل وانطلقت اعمال الصيانة في مجمع الرئيس رفيق الحريري وغيره وقد حصلت على وعد من الشركة الملتزمة بانهاء المهمة خلال اسبوعين

بالنسبة الى السكن الجامعي، أعد طلابنا الاعزاء بان غرفهم ستكون جاهزة فور استكمال الصيانة واعادة تأهيل الغرف والاساس وستكون البدلات مدروسة ويستطيع الطالب ان يتحملها.

بالنسبة الى الاساتذة والكفاءات العالية ممن اضطرتهم ظروف الحياة الى الهجرة اقول لكم بانكم ستبقون معنا وسنحافظ عليكم ولن نتخلى عن اي استاذ وذلك ضمن ما توفره لنا الانظمة والقوانين من حلول وسنعالج كل حالة باقصى درجات المرونة

وختم الرئيس بدران كلمته بالتوجه الى الطلاب بالقول: "أتمنى لكم بداية عام مثمر وأطالبكم بأن تكونوا كما عهدناكم مثابرين مجتهدين ناجحين متفوقين، نحن نبذل كل جهد لتحقيق امانيكم بحصولكم على شهادات مرموقة تخولكم دخول سوق العمل بكفاءة علمية واخلاقية او متابعة دراساتكم العليا بسلاسة واقتدار، ولزملائي الاساتذة وللموظفين اقول ان سمعة الجامعة وتقدمها وعالميتها وترتيبها بين الجامعات المرموقة في لبنان والعالم امانة في اعناقنا جميعا، واسمحوا لي ان اؤكد باسمكم اننا على العهد بان نحفظ هذه الامانة ونسير بجامعتنا كما ننشد جميعا".