استضافت كلية الفنون الجميلة والعمارة – الفرع الأول في الجامعة اللبنانية المعماري والفنان التشكيلي العراقي معاذ الألوسي الذي قدّم محاضرة بعنوان: "العمارة وتحديات الهوية والتراث".

افتُتحت الندوة بكلمة عميد الكلية البروفسور هشام زين الدين الذي تحدث عن أهمية طرح المفاهيم العمرانية وخصوصًا تلك المتعلقة بالهوية والخصوصيات المكانية، مؤكدًا حرص الجامعة على تعزيز النشاط الثقافي والعلمي في هذا المجال.

ومُرحّبًا بالضيف العراقي، قال العميد زين الدين: "اهلاً بكم في مسرحنا الذي شهد على إبداعات طلابنا في كلية الفنون الجميلة والعمارة على مدى عقد ونيف من الزمن.. على هذا المسرح المتواض، كنا نحتفل ونتحاور ونتثاقف ونرقص ونغني وكم من جيل من الخريجين من مختلف الاختصاصات مرّ على مقاعد هذا المسرح أو فوق خشبته، مستمعًا لمحاضرة أو مُشاهدًا لمسرحية أو فيلم أو محتفلا بمناسبة أو مصفّقًا لنجاحات.. وكل ذلك حصل قبل الانقطاع القسري عن تواصلنا مع بعضنا البعض ومع جامعتنا وكليتنا"

أضاف: "نحن نعود اليوم الى الاجتماع من جديد في رحاب كلية الفنون الجميلة والعمارة معلنين عودة النبض إلى شرايين جامعتنا وعودة الحياة الطبيعية والنشاطات العلمية والفنية رغم كل الظروف والمصاعب والتحديات".

وأشار العميد زين الدين إلى أن العمارة وتحديات الهوية والتراث ليست عنوان ندوتنا فحسب بل هي أطروحة فكرية تخرج العمارة من ماديتها الجامدة إلى رحاب الفلسفة والفن والإبداع والوجود الإنساني ككل.

وختم بالقول: "باسم كلية الفنون الجميلة والعمارة، نتشرف بوجود قامة معمارية عالمية كبيرة بيننا في الكلية وفي الجامعة وفي لبنان، المعمار الأستاذ معاذ الألوسي، من عراق الرافدين وحضارة بابل وسومر إلى لبنان التاريخ والحضارة".

بعد ذلك، ألقى رئيس قسم العمارة في كلية الفنون الجميلة والعمارة - الفرع الأول الدكتور نسيب حطيط كلمة اعتبر فيها أن الهوية أساس في تحقيق كيان الشعوب ومقاومتها لتحديات العولمة والاغتراب.

من جهته، لفت مقدّم ومدير الندوة الدكتور حبيب صادق إلى أهمية الانتقال من مرحلة توصيف العمارة إلى فتح النقاش حول الهوية والخصوصية، ليس بهدف التسويق لأفكار معينة وإنما بهدف إثارة أسئلة جادة حول بناء معرفة مكانية لمعاش الناس.

هذا وتركزت عناوين محاضرة المعمار الألوسي، التي ترافقت مع عرض مصور، على النقاط الآتية:

·       الإقليمية مقابل الهوية

·       جماليات مستدامة

·       الهوية الشاملة ومن ضمنها الخصوصية

·       الترييف/تحويل المناطق الحضرية إلى ريفية