وقّعت الجامعة اللبنانية ممثلةً برئيسها الدكتور بسام بدران اتفاقية تعاون مع شركة "بيوتك" ممثلة برئيس مجلس إدارتها ومديرها العام  السيد بيار سلوم تحت عنوان "تطوير الأعمال المخبرية في المركز الصحي الجامعي في مجمع رفيق الحريري - الحدث".

وحضر حفل التوقيع، الذي نُظّم في مبنى الإدارة المركزية – المتحف، كلّ من وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض، ممثل قائد الجيش العميد داني بشراوي، ممثل مدير عام الأمن العام العقيد الركن الإداري جُو مزهر، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر، ممثلة سفيرة بلجيكا في لبنان السيدة ندى عبد الرحيم، رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور أنطوان شربل، رئيس رابطة موظفي الجامعة اللبنانية السيد حبيب حمادة، رئيس مجلس إدارة صندوق تعاضد أساتذة الجامعة اللبنانية الدكتور ربيع مكوك، مدير صندوق التعاضد الدكتور إلياس حداد، إضافة إلى عمداء ومدراء عدد من كليات الجامعة اللبنانية وموظفيها.

بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية، ألقى مدير المركز الصحي الجامعي الدكتور إيلي حدشيتي كلمة ترحيبية بالحضور مشيرًا إلى أن المركز الصحي الجامعي يسعى دائماً لاحتلال موقع متقدم بين مراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان من حيث الجودة والفعالية ليكون نموذجاً رائداً في تأمين الخدمة الصحية الشاملة للأفراد والأسرة والمجتمع، وهو اليوم في طور عملية الاعتماد (accreditation) مع وزارة الصحة العامة.

ولفت الدكتور حدشيتي إلى أن هذا العمل الجبار ما كان ليحصل في ظل الأزمة الإقتصادية القاسية التي نعيشها اليوم لولا توجيهات ومتابعة ودعم وحرص رئيس الجامعة الدكتور بدران الذي وضع المركز من ضمن أولويات خطته الاستراتيجية ولولا وجود فريق عمل طبي وصحي وإداري صامد ومؤمن برسالة الجامعة الوطنية.

من جهته، أشار رئيس مجلس إدارة ومدير عام شركة "بيوتك" السيد بيار سلوم إلى إننا نحتفل اليوم بمرحلة جديدة من التعاون المشترك مع المؤسسة الاكاديمية الوطنية العريقة أي الجامعة اللبنانية تحت عنوان "أداء إنسانيّ فعّال".

وقال : "إن الاتفاقية التي نعتز بالتوقيع عليها اليوم، ستشكل إطارا للتعاون والشراكة بين الطرفين لتحفيز خدمة الإنسان ونشر ثقافة العطاء والوعي، وخصوصا أن الجامعة اللبنانية تسعى دائمًا لبناء الإنسان الذي يقدّم الخدمة في القول والفعل للمصلحة العامة وتُسهم في نهوض مجتمعنا وتعزيز حضوره".

وشكر السيد سلوم الرئيس بدران وفريق عمله على ثقتهم بمؤسسة "بيوتك" ودورها الإنسانيّ في نشر ثقافة التّكافل والتضامن والعطاء  وتحمل المسؤولية تجاه الانسان، مؤكداً على تنفيذ جوهر هذه الاتفاقية بأحدث الوسائل والتكنولوجيا الفنية بما يعود بالخير على المريض والمجتمع.

بعد ذلك، ألقى الرئيس بدران كلمة قال فيها: "نجدِّد لقاءنا اليوم، للإعلان عن انجاز جديد للجامعة اللبنانية يضاف الى إنجازاتها السابقة والتي تدخلها في عصر جديد يهدف الى المواءمة بين التعليم والبحث العلمي والمشاركة في سياسات التنمية الوطنية تعزيزا لأهميتها الاجتماعية".

أضاف: "إن المشاركة المجتمعية هي من الأهداف الرئيسية للجامعة اللبنانية، وعليه وانطلاقا من مبدأ العدالة الاجتماعية، تؤمن الجامعة اللبنانية التعليم العالي المميز لجميع اللبنانيين وفق معادلة "تعليم نوعي بكلفة مجانية زهيدة".. تعليم نوعي بشهادة التصنيفات العالمية (QS) و(TIMES) التي أكدت تميّز الجامعة في لبنان والعالم وخصوصًا في مؤشري السمعة الأكاديمية والسمعة المهنية".

وأشار الرئيس بدران إلى أنه وتعزيزًا لمبدأ العدالة الاجتماعية، تتوجه الجامعة اليوم الى تطوير المراكز الصحية لديها بالشراكة مع شركة "بيوتك" وبدعم من وزارة الصحة، وهي بذلك تعمل وفق المادة 25 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان التي تنص على "أنه لكل شخص الحق في مستوى معيشة يكفي لضمان الصحة والرفاه له ولأسرته."

أضاف الرئيس بدران: "يأتي هذا التوجه كاستجابة ضرورية للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد وتنعكس على قدرة المواطن على تأمين النفقات الصحية بكافة مسمياتها، فالخدمات الصحية التي يقدمها المركز الصحي في مجمع رفيق الحريري الجامعي ساهمت في الحد من التكاليف الباهظة لهذه الخدمات، اذ يستفيد منها حاليا حوالي 6400 عائلة بمعدل 4000 خدمة شهريًّا".

وأشار رئيس الجامعة اللبنانية إلى ان هذه الخدمات ما كانت لتكون بهذه الفعالية لولا الدعم الكبير لمعالي وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض ولولا المساهمة التي قدمها رئيس مجلس إدارة ومدير عام شركة "بيوتك" الأستاذ بيار سلوم، عبر تجهيز المختبر وتزويده بالمعدّات الضرورية لإنجاز كافة الأعمال المخبرية، مؤكداً أنها مساهمة ذات قيمة مضافة ومضاعفة في آن لأنها أتت في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها الجامعة اللبنانية.

ولفت الرئيس بدران إلى أنه يجب الاعتراف أن متطلبات تطوير الجامعة اللبنانية لم يعد بالإمكان تأمينها من خلال الموازنات التقليدية، في ظل الصعوبات والحاجة المتزايدة للموارد المالية لتطوير وتحديث البرامج البحثية والتعليمية والمختبرات والمعدات، والتقنيات .. فنموذج الشراكة بين الجامعة اللبنانية وقطاعات الانتاج والخدمات هو مسار تتبعه الجامعات العريقة في أميركا من خلال حاضنات الأعمال الابداعية وفي كندا من خلال مراكز التميز وفي بريطانيا من خلال جامعات الصناعة.

أضاف: "إن ما نقوم به اليوم من توقيع اتفاقية تطوير الأعمال المخبرية في المركز الصحي الجامعي مع شركة بيوتك، وما قمنا به الأسبوع الماضي من توقيع اتفاقية تصنيع المنتجات الإلكترونية مع مجموعة طلال أبو غزالة وما سنقوم به لاحقا، يهدف الى تعزيز سياسة استدامة واضحة المعالم في الجامعة كخطوة أساسية من خطوات التحول التدريجي الى جامعة منتجة وذلك من خلال اضفاء الطابع المؤسسي على الاستدامة ولضمان استمراريتها في المستقبل".

واعتبر الرئيس بدران أن تعميم مثل هذه الشراكات سيساهم في إنعاش الاقتصاد المحلي والأنشطة العلمية والثقافية والاجتماعية، وهو ما سيساعد في تحقيق جودة التعليم وتعزيز القدرة المهنية لخريجيها، مضيفًا أننا سنعمل لتشمل هذه المشاريع كل كليات ومعاهد الجامعة اللبنانية.

وختم الرئيس بدران كلمته بشكر معالي وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض على وقوفه الدائم إلى جانب الجامعة اللبنانية بكل مطالبها، ورئيس مجلس إدارة ومدير عام بيوتك الأستاذ بيار سلوم الذي قدَّم الكثير وما زال وننتظر منه وبوقتٍ قريب تشغيل (SNG) لما له من أهمية قصوى في تطوير المختبر.. كما شكر الدكتور حدشيتي على الجهود والتضحيات التي بذلها لإنجاح هذه التجربة.

ثم ألقى وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض كلمة استذكر فيها مرحلة بداية جائحة كورونا والتعاون بين مستشفى رفيق الحريري والجامعة اللبنانية لمواجهتها، فكان هناك دور أساسي للأطباء المتمرنين في كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية الذين وقفوا معنا في المستشفى بشكلٍ تطوعي في تأسيس القسم الذي استقبل الجزء الأكبر من مرضى كورونا، ومن ثم الدور الذي لعبته الجامعة مع المستشفى تحت مظلة وزارة الصحة في التصدي لهذه الجائحة من خلال مختبر الجامعة والذي كان أهم مختبر في لبنان لإجراء فحوصات الكورونا".

وأشار وزير الصحة إلى أنه رغم الصعاب والتحديات التي تمر بها الجامعة اللبنانية، فهي دائماً في طور الإبتكار، والشكر للمؤسسات الخاصة التي تقوم بالشراكة مع الجامعة اللبنانية .