|
|
|
استراتيجية التطوير
-
استراتيجية البحث العلمي
|
|
|
أشارت المادة الاولى من قانون تنظيم الجامعة 67\75 الى وجود مراكز للابحاث العلمية والادبية من أجل تأصيل القيم الانسانية في نفوس المواطنين ".
وعليه، فإن رسالة الجامعة علمية ووطنية في آن معا. وكيف إذا كانت الجامعة اللبنانية تضمّ في كلياتها ومعاهدها المنتشرة في لبنان نحو نصف عدد طلبة التعليم العالي؟
هذا فضلا" عن الدور التنموي للجامعة, المتصل عضويا بالعلوم والمعارف الانسانية.
فأهمية البحث العلمي تكمن في كونه من اهم الادوات لتحقيق التنمية في عالمنا المعاصر، فهو يساعد عبر تراكم المعرفة ودراسة المشكلات التي تواجه المجتمع على ايجاد الحلول العلمية لها وذلك في مختلف ميادين الحياة. فالجامعة جزء فاعل ومتفاعل من المجتمع، وجدت للارتقاء به ولخلق الصلة بينها وبين كل مكوّنات المجتمع عبر اجواء التفاعل المتبادل بينهما.
كما تكمن اهمية البحث العلمي في كونه من أهم الادوات للحفاظ على مقدرة المجتمع التنافسية في عالم يتحرك ويتطور بسرعة فائقة.
إضافة الى ان البحث العلمي هو من أهم وسائل التطوير المهني على مستوى الهيئة التعليمية الجامعية مما يساهم في تحسين التعليم والاستمرار في تقدّمه وضمان جودته. اذ ان قيام الاستاذ بنشاط بحثي في اطار جامعي يساهم في تطوير معارفه وقدراته العلمية والتعليمية من خلال انفتاحه الدائم على المستجدات والتطورات العلمية. مما ينعكس تأثيرا ايجابيا على ادائه التعليمي وينتج عنه تحسنا في وسائل التعليم ومحتويات المقررات ومستوى الرسائل والاطروحات.
من هنا تسعى جامعتنا لتوثيق العلاقة مع المجتمع عبر دفع مسيرة البحث العلمي للوصول الى نتائج علمية عالية الجودة تتماشى مع سوق العمل من جهة، وربط محاور ومواضيع البحث العلمي بحاجات مؤسسات المجتمع من جهة ثانية.
لذلك، على الجامعة توطين البحث العلمي بحيث تشارك في الانتاج البحثي النوعي المستقل, بالتزامن مع الانفتاح على الخارج بما فيه من علوم ومعارف وتكنولوجيا عصرية متقدّمة.
ومن الاهداف الاستراتيجية في هذا المضمار: الربط الوثيق بين التعليم العالي والبحث على المستويات كافة, وتوطين تكنولوجيا المعلومات, وتعزيز النشر العلمي والادبي، وترجمة التراث الحديث، والتعمّق في دراسة التراث المعرفي للغة العربية... .
ولا بد في هذه الحال، من تكوين هيكلية تنظيمية للبحث العلمي، ووضع موازنة موحّدة له وتأطير الأساتذة الباحثين في فرق بحثية ضمن مختبرات بحثية في الكليات وفق معايير التكامل في الاختصاصات والخبرات العملية، وتطوير وسائل وآليات التواصل والتعاون مع المؤسسات الرسمية والمدنية, بما فيها القطاعات الانتاجية والتربوية والصحية. هذا فضلا" عن تطوير وتنظيم آليات التواصل مع المؤسسات العلمية خارج لبنان.
على الصعيد التنظيمي, هناك ثلاثة معاهد للدكتوراه منشأة في العام 2007، لادارة الدكتوراه وهي تشرف حاليا على برنامجين لدعم مشاريع الابحاث المقدّمة من أفراد الهيئة التعليمية وعلى ثلاثة مراكز للخدمات البحثية في العلوم والتكنولوجيا (Plateformes). الى ذلك، لا بد من:
- جهاز مركزي يعنى بادارة (تخطيط، اشراف، تحفيز، تقييم، توثيق) عملية البحث العلمي على مستوى الجامعة. جهاز يعمل تحت اشراف رئيس الجامعة ومجلسها، مع ما يقتضي ذلك من تشريع قانوني.
- تحديد هيكلية إدارة البحث العلمي في الكليات التطبيقية الموحّدة والكليات ذات الفروع.
أما على الصعيد التنفيذي، فقد اطلقت الجامعة حديثا, ضمن هذه الاستراتيجية ثلاثة برامج جديدة لدعم البحث العلمي خلال العام 2012 وهي:
- برنامج دعم الأبحاث التطبيقية في المجتمع اللبناني, بما يشمل ادارة الموارد الطبيعية وترشيد الاستهلاك، وتنمية الموارد البشرية، والنهوض بالتربية والتعليم والتواصل والاعلام والاقتصاد والدولة الحديثة والمواطنة والعلاقات الدولية... .
- برنامج دعم أبحاث الإبتكار والتطوير قابلة للتطبيق والاستثمار عمليا", وذلك في مضمار العلوم الأساسية. يشترط هذا البرنامج اقتراب الباحث من الحصول على نموذج تكنولوجي.
- برنامج تفعيل مراكز الابحاث في كليات ومعاهد الجامعة, بعضها موجود في كليات الحقوق والعلوم السياسية والادارية, والعلوم الاجتماعية, والتربية, وبعضها قيد التأسيس.
هذا بالاضافة الى برنامجي الدعم الموجودين (برنامج دعم الابحاث الفردية وبرنامج دعم انشاء الفرق البحثية) التي يجب تقويمها بهدف تحسينها وتطويرها واعادة تحديد اهدافها ضمن خطة متكاملة لتحفيز البحث العلمي في الجامعة.
|
|
|
|
|
|
|
