مع التحذير الأخير الصادر عن منظمة الصحة العالمية بأن "على العالم أن يستعدّ لوباء عالمي محتمل" في إشارة إلى تفشي فيروس كورونا، تُبذل في دول العالم جهود إضافية لاحتواء تفشي هذا الفيروس.
ففي لبنان، استُحدثت في مستشفى رفيق الحريري الجامعي "وحدة الكورونا" برئاسة الدكتور محمود حسون (خريج كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية) حيث يتم استقبال الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس المستجد.
وتتألف "وحدة الكورونا" من مجموعة تطوّعية من أطباء كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية، وهي مجموعة تعمل بشكل مجّانيّ 24 ساعة على 24 ساعة في المستشفى وتبدأ مهامها من الفحص الأوليّ وصولًا إلى متابعة المصاب في غرفة العزل، إضافة إلى دورها الإرشادي والتوعوي في التعامل مع هذا الفيروس وسبل الوقاية منه.
ويتألف فريق الجامعة اللبنانية من 14 طبيبة وطبيبًا، وهم: ليال عليوان، حبيب جعفوري، أماني الخطيب، محمد بجيجي، بتول عواضة، وائل زرقط، سارة نحال، محمد شيت، ولاء شريف، صفا ياسين، حسين طفيلي، غدير حايك، زمزم تكريتي، فرح وهبي، وعاطف العاكوم.
ويقول أعضاء الفريق "إن قرار التطوّع لم يكن سهلًا، لكن الواجب الإنساني والوطني والأخلاقي يحتّم علينا عدم الهرب من ساحة معركتنا ومن مسؤولياتنا أمام عائلاتنا وأحبائنا ومجتمعنا ووطننا الذي يواجه استحقاقًا قد يكون الأصعب والأخطر في تاريخه".
وقد شكّل استمرار فريق الجامعة اللبنانية في عمله دافعًا لبعض الجامعات لتعيد النظر في قرارها بسحب طلابها من مستشفى رفيق الحريري الجامعي خوفًا عليهم.
ولفريق "الأبطال" كما وصفه المغرّدون على وسائل التواصل الاجتماعي، نقول:
الجامعة اللبنانية رئاسةً وأساتذةً وطلابًا وموظفين فخورة بكم..
المستقبل لن يكون إلّا لكم ولأمثالكم، فأنتم أبناء الأرض والحياة والتجربة، وأنتم من تثبتون يومًا بعد آخر أنكم جيش لبنان الثاني...