برعاية وحضور وزير الصحة الدكتور حمد حسن وبالتعاون مع وزارتي الصحة والتربية، أطلقت الجامعة اللبنانية العمل التطوعي الطلابي لمواجهة "فيروس كورونا"، وذلك في كلية العلوم الطبية - مدينة رفيق الحريري الجامعية – الحدث.

وتمّ إطلاق الحملة بحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب وعمداء الكليات الطبية في الجامعة اللبنانية ومجموعة من الأساتذة والمتخصصين، إضافة إلى عدد كبير من الطلاب.

بعد النشيدين الوطني اللبناني ونشيد الجامعة، تحدث وزير الصحة الدكتور حمد حسن مُوجّهًا التحية لطلاب الجامعة اللبنانية الذين يقدمون نموذجًا راقيًا من خلال التعبير عن انتمائهم الوطني المُطلق للعائلة اللبنانية في مواجهة "كورونا".

ولفت الدكتور حسن إلى أننا نثبت اليوم مع الجامعة اللبنانية نجاحنا في امتحان الانتماء الوطني وامتحان الإرادة أمام وباء يهدد العالم وامتحان التكامل والتعاون في ظل الإمكانات المتواضعة للمواجهة.

واعتبر الدكتور حسن أن السيطرة على مرحلة الاحتواء أو الحد من الانتشار تُعدُّ خطوة مهمة في طريق مواجهة كورونا، لكنه أشار إلى أن الحجر المنزلي الإلزامي الذاتي هو الوسيلة الأولى والحلقة الأولى في تلك المواجهة.

رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب ثمّن بدوره المسؤولية الوطنية العليا والتربية الوطنية النموذجية التي أثبتها طلاب الجامعة اللبنانية في هذه الأزمة.

وأوضح الرئيس أيوب أن هدف هذه الحملة هو "تدريبُ المدرّبين" الذين سيلعبون دورًا كبيرًا على المستوى الوطني العام ومستوى الجامعة خلال الأيام المقبلة، على أن تكون جهودهم مكمّلة لـ"وحدة كورونا" في مستشفى رفيق الحريري الجامعي.

وشرح الرئيس أيوب في كلمته خطوات التدريب التي ستنقسم إلى قسمين: القسم الأول ويتعلق بكيفية العمل على تعقيم الأسطح في كافة كليات الجامعة اللبنانية وفروعها، فيما يشمل القسم الثاني من التدريب تأهيل المواطنين للتعامل مع الحالات المنفردة المشكوك بإصابتها بالفيروس.

وكشف الرئيس أيوب أن ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة إيمان الشنقيطي أثنت على عمل طلاب الجامعة اللبنانية في "وحدة كورونا" وتمنت تجنيد طلاب إضافيين يملكون معلومات طبية للتطوع في قسم الـ "Call Center" في مستشفى رفيق الحريري الجامعي للرّد على الاتصالات وأسئلة المواطنين المتنوعة.

وختم الرئيس أيوب كلمته متوجهًا إلى الطلاب بالقول: "لقد شرّفتم وطنكم وجامعتكم وأساتذتكم، فكونوا مستعدين لتقديم المزيد"..

من جهته، اعتبر عميد كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية البروفسور بطرس يارد أن ما تقدمه الجامعة اللبنانية اليوم ليس مفاجئًا بل هو دليل على انخراطها بمجتمعها وتحمُّلها المسؤولية أمامه في أصعب الظروف.

هذا وتضمّن البرنامج التطوعي في يومه الأول ورشتين تدريبيتين (من تنظيم لجنة الكورونا) لتأهيل الطلاب للمساعدة في تنظيم حملات التوعية والوقاية في مختلف كليات وفروع الجامعة اللبنانية والمدارس وأماكن أُخرى بالتنسيق مع البلديات والمؤسسات الاجتماعية المعنيّة.

وأمام المجموعة الطلابية المتطوعة، قدمت الدكتورة رولا عطوي (رئيسة قسم الأمراض الجرثومية في كلية العلوم الطبية) معلومات أساسية عن فيروس كورونا، ثم زوّد رئيس المركز الصحي الجامعي الدكتور إيلي حدشيتي الطلاب بمجموعة من التوجيهات التوعوية التي سيعملون بموجبها لاحقًا.

من جهته، وضع الدكتور بيار أبي حنا (أستاذ في كلية العلوم الطبية – اختصاص أمراض جرثومية) الحضور في صورة الوضع الميداني في مستشفى رفيق الحريري الجامعي.

وكانت مداخلة للطالب حسن شري شرح خلالها خطوات العمل التطوعي الطلابي.