"هَب، لتَمنحَ الحياة"، شعارُ مبادرةٍ تطوعيةٍ بأهداف إنسانية بدأها طلاب وطالبات سنة أولى علاقات عامة في كلية الإعلام - الفرع الأول في الجامعة اللبنانية، وذلك من ضمن تنفيذ الجزء التطبيقي لمادة (العلاقات العامة والإعلان) بإشراف الدكتور حاتم الزين .

فكرةُ المشروع التطوعي بدأت في تشرين الثاني من العام الجامعي (2019 - 2020)، وتبلورت لتصبح حملة توعية للتبرع بالأعضاء بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية (NOD).

ويشير الدكتور الزين إلى أن الفريق التطوعي تألف من خمسة عشر طالبًا وطالبة توزعت مهامهم في اتجاهات عدة (التواصل مع وزارة الصحة والأطباء والجهات الدينية والجمعيات المعنية، تصميم شعار الحملة وإعداد البوسترات الترويجية، المتابعة الإعلامية والإعلانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التحضيرات اللوجستية لإطلاق الحملة...)

وتحدث الزين عن الحماسة والجدية في العمل التي أبداها الطلاب لإطلاق الحملة التي استُبقت بجلسات تحضيرية واستُتبعت بأُخرى تقييمية، إضافةً إلى مستوى التنسيق العالي الذي تمّ إنجازه بسرعة قياسية مع الهيئة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية (NOD).

من جهته، لفت مدير كلية الإعلام (1) الدكتور عماد بشير إلى أن الحملة تأتي ضمن نطاق التدريب على إطلاق الحملات الإعلامية والإعلانية والترويج للقضايا التي تفيد الإنسانية.

وأضاف: "نحاول في كلية الإعلام الإضاءة أكثر على القضايا الإنسانية والاجتماعية وتقريب وجهات النظر بشأنها، وموضوعُ وهب الأعضاء جزء مهم من تلك القضايا التي يجب التركيز عليها إنقاذًا للإنسان أينما كان".

وفي السياق، أشار الدكتور بشير إلى أن كلية الإعلام تقدم كل التسهيلات اللازمة لطلابها للقيام بهكذا حملات ليشمل التثقيف الجميع، كما تستضيف محاضرات وندوات مكثفة لتقديم التوعية الصحية والاجتماعية ومنها تلك التي يقدمها الصليب الأحمر اللبناني لنشر ثقافة التبرع بالدم وغيرها.

واعتبر الدكتور بشير أن الاستثمار في التوعية هو مشروع اجتماعي إنساني متكامل، ينطلق من مبدأ الشعور بالمسؤولية وواجباتنا تجاه البشرية، وطلابُ وطالبات كليتنا واعون لحاجات ومتطلبات بيئتهم ومن هنا كانت هذه الحملة.

وعن الحملة وإمكان توسّعها، اعتبر الطالب نادر شمس (سنة أولى علاقات عامة) أن دعم أي مبادرة من قبل المعنيين يعزز حضورها واستمرارها، لكن الظروف التي مرّ بها لبنان خلال الأشهر الماضية حدّت من حركتنا وتوسيع دائرة علاقاتنا، ومع ذلك فإنه لا مانع من أن تضم الحملة مستقبلًا متطوعين من الكليات الأخرى في الجامعة اللبنانية.

ولفت شمس إلى أن الحملة هدفت إلى تصحيح المعلومات المتعلقة بوَهب الأعضاء خصوصًا من الناحيتين الطبية والدينية، إضافة إلى أهمية تكثيف الجهود لزيادة عدد المتبرعين.

في ما يلي أسماء الفريق الطلابي الذي شارك في الحملة:

فاطمة شهلا، فاطمة قمر الدين، كريستين رعد، مريم فواز، مريم هزيمة، مهدي مكاوي، نادر شمس، ناتالي برجاوي، نجمة الصباح عبود، نور سرحان، نور شومر، نور كيوان، نور مراد، نورهان جابر وهديل فضة.