استنادًا إلى أرقام أحصَتها منظمات تابعة للأمم المتحدة ووكالات إعلام عالمية، فإن أكثرُ من عشر أزمات بيئية حادة واجهها العالم عام 2019 وبمعظمها أزمات غير ناتجة عن عوامل طبيعية وإنما عن إهمال البشر واستهتارهم ببيئتهم.
وأمام هذه الوقائع الجديدة، فإن الإنسان مدعوّ – أكثر من أي وقت مضى - إلى إعادة النظر في كيفية تعامله مع البيئة والتخطيط السليم لاستغلال مواردها، ومن هنا انطلقت المبادرة الطلابية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية – الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية لإنشاء "نادي البيئة" الذي تشكّل من مجموعات طلابية تطوعية مهمتها تنسيق الجهود وتنمية القدرات لتنفيذ الأنشطة البيئية والتفاعل الإيجابي مع التحديات البيئية وتشارُك الأفكار والمبادرات والابتكارات من أجل تحسين البيئة وحمايتها.
ومنذ نشأته مع بداية العام الجامعي 2018 – 2019، وضع النادي جملة من الأهداف تتعلق أولًا بتحويل الجامعة ومحيطها إلى أمكنة صديق للبيئة عبر مجموعة من الخطوات:
· فرز النفايات وإعادة تدويرها
· الاهتمام بالمياه الصالحة للشرب ومكافحة التلوث
· غرس الشتول والزهور في الجامعة وعند مداخلها وفي مناطق مختلفة من مدينة طرابلس
· التوعية الصحية البيئية وتشجيع الطلاب على الاستهلاك المسؤول للموارد الطبيعية
· مناقشة المشاكل البيئية مع الاختصاصيين والمعنيين
· المحافظة على الإرث الطبيعي والتاريخي في منطقة الشمال
· التعاون مع مختلف النوادي البيئية والهيئات المجتمعية وتنسيق النشاطات معها
يشارك "نادي البيئة" في عدة نشاطات ثقافية تُقام في مدينة طرابلس ومن بينها مشاركتُه الفاعلة في معرض الكتاب – آذار 2019 الذي حمل شعار "إقرأ لتزهر"، إضافة إلى تنظيمه حملات للتوعية بعناوين مختلفة (المواطن الأخضر 2018، البيت الأخضر 2019، الصحة والجمال بأساليب صديقة للبيئة 2019، طلاب ضد كورونا 2020)...
يُذكر أن عائلة النادي التي توسّعت لتشمل كلية الصحة – الفرع الثالث، تخطط لتوسيع "نادي البيئة" وتحويله من مبادرة طلابية إلى مؤسسة بيئية عامة.