شاركت الجامعة اللبنانية عبر عميد كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال البروفسور سليم المقدسي في ندوة دولية عبر الإنترنت نظّمتها كلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين تحت عنوان "البيئة المُستدامة للتعليم المُستدام - مسار العمل المستقبلي".
وهدفت الندوة إلى زيادة وعي المجتمع الدولي لأهداف التنمية المستدامة (4، 5، 6، 13، 15)، وذلك من خلال مجموعة من الخبراء الدوليين الذين قدموا معلومات شاملة حول مواضيع التغيّر المناخي والحياة على الأرض والمياه النظيفة والصرف الصحي والتعليم الجيّد والمساواة بين الجنسين.
وإضافة إلى العميد المقدسي من الجامعة اللبنانية، فقد شارك في الندوة كلّ من الدكتورة حنان الجندي – خبيرة في إدارة التنمية والقيادة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الدكتورة أرين كيلي - أستاذ مشارك في علم الغابات في جامعة همبولت الرسمية الأميركية، الدكتور بول أودراوغو - خبير في علم البيئة ومدير البرامج في معهد دعم التنمية، الدكتور حسن يونس – أستاذ جامعي وخبير في الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات والدكتورة نجلاء فتحي الدسوقي – مُنظّمة الندوة.
وفي جلستها الأولى، تناولت الندوة تجربة ولاية كاليفورنيا الأميركية التي اتّبعت نهجًا جريئًا في معالجة تغيّر المناخ مقارنة بالولايات الأخرى عبر مشاريع الغابات والحدّ من انبعاثات الكربون، كما ناقشت سبُلَ حماية النظم البيئية المتعلقة بالمياه والتنوع البيولوجي في ضوء بعض النتائج الأولية لتنفيذ هدف التنمية المستدامة (رقم 6) في أفريقيا بين عامي 2015 و 2018.
وناقش الخبراء الدوليون التحديات التي تواجه أهداف التنمية المستدامة والخطوات التي يجب أن تتخذها الحكومات والقطاع الخاص والأفراد ومنظمات المجتمع المدني للتخفيف من هذه التحديات ومواجهتها.
أمّا الجلسة الثانية، فخُصّصت لبحث أهداف التنمية المستدامة (SDGs) المتعلقة بجودة التعليم، وتم التأكيد على أن مؤسسات التعليم العالي يجب أن تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق أجندة 2030 من خلال التدريس والتعلم ونتائج البحوث والمبادرات الأكاديمية، وقُدّمت الجامعةُ اللبنانية كمثال يُحتذى في خدمة تلك الأهداف.
وانتهت الندوة بمجموعة من التوصيات أبرزها:
· إعداد سياسات جادة لمعالجة تغير المناخ، وإنشاء سقف ديناميكي لتجارة الكربون وسوق تجارية إلزامية للصناعات التي تتسبب بانبعاث الكربون
· وضعُ سياسات رشيدة لحماية النظم البيئية المتعلقة بالمياه والتنوع البيولوجي من خلال التواصل بين اللاعبين الرئيسيين
· اقتراح مبادرة لعملية التواصل بين جامعة البحرين والجامعات الأفريقية الأخرى لإدارة هذا الملف
· مضاعفة الجهود من قبل الجهات الفاعلة الدولية الرئيسية والتعاون الجادّ بين الحكومات والمجتمع المدني لتحقيق أهداف أجندة 2030
أما بالنسبة لهدف التعليم المُستدام، فقد أوصت الندوة بضرورة أن تلعب الجامعات دورًا حيويًّا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال مناهجها وبحوثها ومبادراتها الميدانية، وفي السياق تمّ اقتراح مبادرة للتواصل بين جامعة البحرين والجامعة اللبنانية لخدمة هذا الهدف.
وشدد المشاركون في الندوة على أهمية أن تأخذ المؤسسات التعليمية في الاعتبار أهداف التعليم المستدام لصالح الطلاب في التوظيف والمساواة بين الجنسين، وضرورة دمج "مؤشرات SGDs" في عمليات المؤسسات التعليمية لتحقيق ترتيب دولي أفضل وتأثير اجتماعي إيجابيّ.