برعاية وحضور رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسّام بدران، نظّم معهد العلوم الاجتماعية – الفرع الثالث ندوة بعنوان "المواطنة البيئية وحماية البيئة المحلية" حاضر فيها وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور ناصر ياسين ورئيس حزب الخضر اللبناني الدكتور فادي أبي علّام.

حضر الندوة كلّ من عميدة معهد العلوم الاجتماعية الدكتورة مارلين حيدر، مديرة الفرع الثالث الدكتورة وديعة الأميوني، النائب جميل عبود، رواد فرنجية ممثلًا النائب طوني فرنجية، الإعلامي محمد سيف ممثلًا رئيس جمعية مرعي للأعمال الخيرية خليل مرعي، إضافة إلى حشد من عمداء ومدراء وأساتذة عدد من كليات ومعاهد الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة وفاعليّات سياسيّة وبلديّة واجتماعيّة وبيئيّة وطلاب ومهتمين.

استهلت الندوة بكلمة ترحيبية للدكتورة الأميوني التي أشارت إلى التحديات البيئية التي تواجه منطقة لبنان الشمالي، مشيرة إلى أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديميّة والأهلية لتحقيق التغيير الإيجابي والحفاظ على بيئة نظيفة وحضاريّة في لبنان.

من جهتها، لفتت العميدة حيدر إلى أننا في لبنان بحاجة لبث الوعي وتضافر الجهود من أجل حماية بيئتنا، معتبرة أنّ الصروح الجامعية هي أفضل مكان لتنمية هذا الوعي.

وختمت بالقول: "دعونا نعمل معا للحفاظ على ثرواتنا الطبيعية وتقديم مستقبل أفضل للأجيال اللبنانية المقبلة، فنحن نحتاج الكثير من الجهود لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بيئة بلدنا الجميل".

بعد ذلك، ألقى الرئيس بدران كلمة شكر فيها الوزير ياسين على تلبيته دعوة الجامعة اللبنانية للمشاركة في هذه الندوة التفاعلية، مما يعكس حرصه الشخصي على التفاعل المباشر مع الطلاب لنشر التوعية البيئية، كما رحب برئيس حزب الخضر اللبناني الدكتور فادي أبي علام على مشاركته.

واعتبر الرئيس بدران أن تنظيم معهد العلوم الاجتماعية لمثل هذه الندوات يعكس دور الجامعة اللبنانية في نشر الوعي بين الطلاب وتدريبهم لتعزيز المشاركة المدنية في حماية البيئة وتمكينهم ليصبحوا مواطنين بيئيين ناشطين مشاركين ومسؤولين.

وأضاف: "رغم الأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها لبنان، أثبتت الجامعة اللبنانية/المؤسسة الوطنية أنها على قدر المسؤولية في تكريس مبدأ المواطنة من خلال جهود الأساتذة والموظفين، وهذا الأمر لا يشكل مدعاة اعتزاز لرئاسة الجامعة وحسب بل للطلاب وأهاليهم والمجتمع ككل، لأن هذه الجهود أثمرت ثقة المواطنين بالجامعة الوطنية".

وختم الرئيس بدران بالقول: "نتمنى التوفيق لمعهد العلوم الاجتماعية في نشر التوعية بمختلف الموضوعات التي تهم المجتمع، ونعول عليه في توصيف المشاكل الاجتماعية واقتراح الحلول تجسيداً لدوره الوطني".

بعد ذلك، بدأت الندوة بكلمة للدكتور أبي علام الذي فنّد فيها المشاكل البيئية التي تعاني منها مدينة طرابلس مقترحًا مجموعة من الحلول لها، وأبرزها:

·       تلوث المياه

·       إدارة النفايات

·       تلوّث الهواء

·       المسلخ

·       تقلص المساحات الخضراء

·       انخفاض التنوع البيولوجي

ثم تحدث الوزير ياسين فأكد أن المشاكل البيئية قائمة في لبنان منذ سنوات لاسيما على طول الساحل وفي المدن الساحلية تحديدا، معتبرًا أن حلها يتطلب بناء مواطنة بيئية ومؤسسات قوية.

ولفت الوزير ياسين إلى أن مسؤولية تحسين الوضع البيئي هي مسؤولية مشتركة بين المواطن والإدارات المحلية واتحادات البلديات والبلديات الكبرى والقطاع الخاص والوزارت المعنية.

وقدم الوزير ياسين جملة مقترحات تعمل وزارة البيئة بالتنسيق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وبعض الوزارات على قوننتها وتحويلها إلى قوانين مرعية الاجراء، وخصوصًا لجهة وضع رسوم سنوية لادارة ومعالجة النفايات الصلبة التي اصبحت منتشرة في عدد من المدن والبلدات اللبنانية.

ولفت وزير البيئة إلى أن هناك توجهًا لإيجاد حلول لامركزية حيث سيكون لكل منطقة معمل فرز لمعالجة نفاياتها ومطمر صحي للتخلص منها بطرق علمية ومتطورة، موضحًا أن هناك اعتراض نعمل على حله بالحوار مع أهالي المنية والجوار بالنسبة للمطمر الصحي المقترح في دير عمار.

واختتمت الندوة بحوار بين المُحاضرين والمشاركين في الندوة.