في اطار اتفاقية التعاون بين المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الانسانية والاجتماعية في الجامعة اللبنانية والجامعات الألمانية، نظم المعهد بالتعاون مع المعهد الألماني للأبحاث الشرقية مؤتمرًا تحت عنوان "نظرة نقدية حول المسارات البحثية الاحادية والبينية والمتعددة في مشاربع أبحاث الدكتوراه".
بعد كلمة ترحيبية منسق المؤتمر الدكتور ماركس شميتز/أستاذ زائر في الجامعة اللبنانية، ألقى عميد المعهد الدكتور لمحمد محسن كلمة ركز فيها على أهمية تداخل المسارات العلمية في عالم الأبحاث وأطاريح الدكتوراه، مشددًا على ضرورة توظيف المقاربات النظرية التي تنتمي الى حقول معرفية متعددة للاحاطة الشاملة بالموضوع البحثي اثناء عملية التحليل المعمق للنتائج.
ولفت العميد محسن إلى ان التفسير الاحادي للنتائج قد يشكل عائقا حقيقا امام الفهم المعتبر والمتعدد الاتجاهات للمشكلة المترجمة بصيغة اسئلة بحثية وفرضيات.
من جهته، تناول الدكتور شميتز التحديات التى تواجه الطلاب عند اعتماد مسار واحد فقط في البحث، و تطرّق إلى تبادل الأفكار مع الطلاب وكيفية اعتماد تداخل المسارات في اختصاصاتهم.
وقدّم الدكتور شميتز توصيات بالتواصل مع المتخصصين في مجالات أخرى لدعم المعرفة في عملية تداخل مسارات البحث العلمي.
ثم تحدث الدكتور توماس وورتز/المدير المساعد في المعهد الألماني للأبحاث الشرقية، حول أهمية الدراسات والابحاث الاكاديمية في الموضوعات الانسانية والإسلامية و تداخلها في مشاريع الدكتوراه.
بعد ذلك، توزع الطلاب المشاركون في مجموعات بحثية وعرضوا وناقشوا مواضيع اطاريحهم لتحسين بعض المفاهيم والأفكار واعتماد تداخل المسارات المعرفية في حقل الاختصاص الدقيق.
وقد أغنت المداولات والمناقشات، التي حصلت في ورش عمل المؤتمر باشراف الاساتذة اصحاب الاختصاص، الفكر النقدي لدى الطلاب المشاركين وفتحت افاقا واسعة في استخدام المقاربات البينية والمتعددة في البحث العلمي.
هذا ويسعى المعهد الى استكمال هذا النشاط الاكاديمي عبر تنظيم سلسلة مكملة من الانشطة التي تخدم تثبيت هذا الاتجاه العلمي الذي اصبح ملازما للانتاج البحثي، خصوصًا بين العلوم البحتة والعلوم الانسانية.
