نظّمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية – الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية بالتعاون مع الاتحاد الفلسفي العربي ندوة فكرية بعنوان "عَلَمان من طرابلس: الدكتور معن زيادة والدكتور محمد عبد الرحمن مرحبا”.
حضر الندوة أساتذة من فروع كلية الآداب والعلوم الإنسانية وطلاب من مختلف الأقسام ووجوه فكرية وثقافية من مدينة طرابلس.
استُهلّت الندوة بكلمة لمندوب قسم الفلسفة ماهر أحمد مرعي أعلن فيها عودة نشاط "نادي الفلسفة" بعد فترة من التوقف فرضتها ظروف مختلفة.
ثم تحدثت مديرة الفرع الدكتورة جنين الشعار، فأشارت إلى أهمية هذه المبادرة الثقافية في الجامعة اللبنانية التي لطالما كانت حاضنة للفكر النقدي والحوار المعرفي.
بعد ذلك، تحدث الدكتور مصطفى الحلوة عن دور الاتحاد الفلسفي العربي في تجذير الفكر الفلسفي في العالم العربي.
من جهته، تحدّث الدكتور ريمون غوش عن واقع الفلسفة في التعليم والفضاء العام، مشيرًا إلى التحديات الراهنة التي تواجهها ومؤكدًا الحاجة إلى إعادة ترسيخها كأداة فكرية لمواجهة الأزمات وتفكيك البُنى الجامدة في العقل والثقافة.
بعد ذلك، قدّم الدكتور وليد خوري عرضًا شاملًا عن سيرة ومسيرة الفيلسوف الدكتور معن زيادة، متناولًا أبرز محطاته الفكرية ومساهماته في الحقل الفلسفي.
كما ألقى الدكتور عفيف عثمان كلمة مؤثرة عن الدكتور محمد عبد الرحمن مرحبا، استعرض فيها جهوده الأكاديمية والفكرية ومكانته البارزة في المشهد الثقافي اللبناني لا سيما في مدينة طرابلس.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أهمية ترسيخ الفلسفة في المنهج الجامعي والحياة اليومية، بوصفها أداةً لمواجهة تهميش الإنسان ووسيلةً ضرورية لإعادة بناء الوعي في زمنٍ تزداد فيه الحاجة إلى النقد والتحليل والحوار.
الصور