استضافت كلّية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية – الفرع الأول في الجامعة اللبنانية نقيب المحامين في بيروت الأستاذ ناضر كسبار في لقاء حواري مع الطلّاب حضره كلّ من عميد الكلية البروفسور كميل حبيب ومدير الفرع الأول الدكتور جهاد بنوت وأمين سرّ مجلس النقابة المحامي سعد الدين الخطيب ومفوّض قصر العدل المحامي عماد مارتينوس ومقرّر التدرّج المحامي فادي المصري والهيئة الإدارية والتعليمية في الكلّية وحشد من الطلاب.

وفي بداية اللقاء، الذي قدّمه الطالب محمد رمال، رحّب الدكتور بنوت بالنقيب كسبار وأعضاء مجلس النقابة الحاضرين وطالبهم باسم الطلاب أن يساهموا مع أهل القضاء في إعادة الهيبة والدور الحقيقي للسلطة القضائية التي بها وحدها ننقذ الوطن والدولة والمؤسّسات.

بعد ذلك، هنأ البروفسور حبيب النقيب كسبار على تشكيله لجنة مجلّة "العدل" خارج القيد الطائفي، لافتًا إلى أنّ كلّية الحقوق في الجامعة اللبنانية لا تتنافس مع أيّ كلّية أخرى أو جامعة لأنها الأولى.

من جهته، عبّر المحامي سعد الدين الخطيب عن اعتزازه بكونه خرّيج كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية، وخاطب الطلاب قائلًا: إفتخروا بأنّكم طلاب حقوق في الجامعة اللبنانية خزّان القضاء والمحاماة والسلك الدبلوماسي بالرجال والقانونيين والدستوريين، لافتًا نظر الطلّاب إلى ضرورة تقوية لغتهم الأجنبية والاطلاع عن كثب على قانون تنظيم مهنة المحاماة.

وفي مداخلته أمام الطلاب، قال النقيب كسبار: "أفتخر بالجامعة الوطنية ويجب أن نشجّع كلّية الحقوق فيها لأنّها الرافد الأوّل لنقابة المحامين والقضاء وكتّاب العدل"، ثم قدّم موجزًا عن تاريخ تأسيس النقابة منذ عام 1919 أي قبل ولادة لبنان الكبير مُذكّرًا بأسماء الشخصيات السياسية التي وصلت إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس النيابي وعيّنت في الحكومات ودخلت المجلس النيابي وهي منضمّة إلى نقابة المحامين ومنها من انتخب نقيبًا للمحامين أو شغل مركز العضوية فيها.

وتحدّث كسبار عن المحاماة والاختبار الشفهي والخطّي لطالبي الانتساب، مُعلنًا أنّ عدد المحامين يقارب الـ 10500 بينهم 8900 في الاستئناف و1250 في التدرّج، وأشار إلى أنّ المتقدّمين للاختبار الشفهي هذا العام يبلغ 1450 تقريبًا موزّعين بين 400 معيد و1050 جديدًا يتقدّمون إلى الاختبار للمرّة الأولى.

وأوضح النقيب كسبار أمام الطلاب مسألة عدم وجود نصّ يحدّد عدد جلسات المحاكمات والتحقيق المطلوب من المتدرّج حضورها خلال فترة التدرّج، مشيرًا إلى أنّه لا يحقّ للناجح في امتحان التدرّج البدء بممارسة المهنة قبل أن يؤّدي قسم اليمين، وأعطى أمثلة عن إحالة ناجحين في الماضي على المجلس التأديبي بسبب البدء بممارسة المهنة قبل قسم اليمين.

وكانت أسئلة من الطلاب وأجوبة من كسبار حول صعوبة العثور على مكتب محام للتدرّج فيه ومساعدة النقابة لهم في تأمين مكتب عند تقديم طلبات الانتساب.

كما شملت الأسئلة امتحانات التدرّج، حيث أوضح كسبار أنّ مجلس النقابة أجرى تعديلًا فمن يتجاوز الامتحان الشفهي يحقّ له أن يتقدّم للامتحان الخطّي بعكس ما كان الأمر عليه سابقًا.

ونفى النقيب كسبار أن تكون نقابة المحامين قد رفضت قبول فتيات محجّبات وأعطى أمثلة عديدة عن وجود عدد لا بأس به من المحجّبات وهن يمارسن مهنة المحاماة.

وفي ختام اللقاء، قدّم البروفسور حبيب والدكتور بنوت درعًا تكريمية للنقيب كسبار.