كرّمت الجامعة اللبنانية وزير التربية والتعليم العالي السابق القاضي عباس الحلبي باحتفال نُظّم في مبنى الإدارة المركزية/المتحف، وحضره رئيس لجنة التربية النيابية النائب حسن مراد، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران، رئيس الهيئة التنفيذية في رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة الدكتور أنطوان شربل، رئيس رابطة موظفي الجامعة الأستاذ أيمن ماجد، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة هيام اسحاق، المدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب، إضافة إلى عدد من عمداء الكليات ومدراء الفروع وحشد من الأساتذة والموظفين وشخصيات ثقافية وفكرية واجتماعية.
بعد الافتتاح بالنشيد الوطني ونشيد الجامعة، ألقى ماجد كلمة عرض فيها بعض الإنجازات التي تحققت في الجامعة بإشراف الوزير الحلبي ومنها رفع أجر ساعة المدربين وتأمين وزيادة بدل الإنتاجية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اللبنانيون.
بعد ذلك، تحدث الدكتور شربل عن إنجازات الجامعة اللبنانية خصوصًا على مستوى التصنيفات العالمية الأخيرة، مشيرًا إلى أن الجامعة تقوم بواجباتها على أكمل وجه إلا أن لها حقوقًا يجب أن تنالها ومنها ملف التفرغ وسلسلة الرتب والرواتب والمحافظة على خصوصية الأستاذ الجامعي وتعيين عمداء أصيلين لتكوين مجلس الجامعة وإعادة أموال الـ PCRودعم صندوق التعاضد ودعم الأستاذ المتعاقد بالساعة وإقرار مشاريع قوانين مدرجة في مجلس النواب تخص الجامعة اللبنانية.
وأشاد الدكتور شربل بالتعاون الذي كان قائما بين الوزير الحلبي والجامعة اللبنانية والذي أثمر مرسوم إدخال مئات الأساتذة إلى الملاك التعليمي في الجامعة ودعم صندوق التعاضد والمساعدات المالية وإصدار مراسيم الرتب العلمية كما المشاهرة ودعم موازنة الجامعة.
من جهته، استذكر رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران بداية ولايته في رئاسة الجامعة التي تزامنت مع الإضراب العام في مؤسسات الدولة وجائحة كورونا وانهيار الوضع المالي ورواتب الأساتذة والموظفين، فضلا عن غياب مجلس الجامعة بسبب عدم تعيين عمداء أصيلين وحركة مطلبية محقة تطالب بإقرار ملف التفرغ وتأمين الاستقرار الوظيفي للمدربين.
أضاف: "البحث عن آلية للعبور إلى الأمان الأكاديمي لم يكن مستحيلا، فالطريق بين المتحف والأونيسكو كانت سالكة ومزروعة بالأمل ومدعمة بإرادة أهل الجامعة بكل مسمياتها وثقة الوزير الحلبي الذي لم يتوان لحظة واحدة عن دعم متطلبات النهوض، ويدا بيد بدأت الجامعة تستعيد حضورها ودورها المميز في التعليم العالي محليا وعربيا ودوليا".
وتوجه الرئيس بدران إلى الوزير الحلبي بالقول: "بدعمكم حققنا الكثير من الإنجازات، من إدخال الأساتذة المتفرغين إلى الملاك وتوفير التحويل اللازم لدفع الانتاجية لأفراد الهيئة التعليمية والإدارية، ودعم صندوق التعاضد، إلى إطلاق استراتيجية واضحة للمرة الأولى في الجامعة اللبنانية كمسار ثابت للنهوض والتحول إلى جامعة منتجة، تجلّت بداياتها في افتتاح مصنع للالكترونيات في حرم الجامعة، هو الأول من نوعه في لبنان بالشراكة مع مجموعة طلال ابو غزالة".
أضاف: "كما تم إنجاز عقود المشاهرة لأساتذة ومدربي الجامعة ورفع أجر الساعة والشروع بتركيب الطاقة الشمسية في المجمعات الثلاث للجامعة، كما أنجزنا مشروع التفرغ للأساتذة المتعاقدين بالساعة منذ عام 2023 والذي ما زال ينتظر الإقرار، إضافة إلى الكثير من التسهيلات والقرارات التي لا يمكن حصرها في هذه المناسبة".
وتابع الرئيس بدران: "كان لدعمكم المباشر والمعزز بدعم دولة رئيس مجلس الوزراء السابق نجيب ميقاتي ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري في تعزيز موازنة الجامعة، انعكاس مباشر على عمل الجامعة وإنتاجيتها تجلّى في النتائج الإيجابية لتصنيفها عالميًّا".
وختم الرئيس بدران بالقول: "ندرك أن التحديات كبيرة والمتطلبات كثيرة لكننا ما زلنا نمتلك الإرادة الصلبة لمواجهتها، وهذا ما يجعلنا متفائلين بمستقبل أفضل وازدهار في مسيرة جامعتنا الوطنية".
بعد ذلك، ألقى الوزير الحلبي كلمة غير مكتوبة شكر فيها الجامعة اللبنانية وأهلها الأوفياء على التكريم، لافتًا إلى أنه حتى لو غادر منصبه سيبقى داعما للجامعة.
وأشار الوزير الحلبي إلى أن الدكتور بسام بدران كان خياره لرئاسة الجامعة ما حتّم عليه مساعدته ودعمه للنجاح في مهمته الصعبة.
وقال الحلبي: "الجامعة اللبنانية بألف خير رغم صعوبة الظروف التي مر ويمر بها الوطن، وهناك أمران كنت أتمنى لو أنني استطعت تحقيقهما وهما تشكيل مجلس الجامعة وإقرار ملف التفرغ، علمًا أننا قمنا بخطوات كبيرة على هذا الصعيد عام 2022 ولكن بسبب كثرة المداخلات والظروف لم نوفق لإقراره".
وأشار الوزير الحلبي إلى أن بداية استقلالية الجامعة واعادة صلاحياتها هو تشكيل مجلس الجامعة الذي ينظر بملفات التفرغ وليس القوى السياسية، مضيفا أن الجامعة اللبنانية هي فخر للتعليم العالي في لبنان، فأهلها هم القاعدة الاساسية للتعليم العالي في لبنان ويمكن للجامعة أن تقدم نخب الخبرات للبلد.
وفي الختام، تم تقديم منحوتة تذكارية للوزير الحلبي من تنفيذ مدير كلية الفنون الجميلة والعمارة – الفرع الثاني المهندس والفنان برنار غصوب، ثم أزاح الرئيس بدران والوزير الحلبي الستارة عن جدارية تمثل كليات الجامعة من تنفيذ الفنان غصوب ايضا.
الصور
