أقامت كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية، برعاية وحضور رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، احتفال تخريج طلاب الكلية في قاعة المؤتمرات في مجمع رفيق الحريري الجامعي – الحدث. وحضر الإحتفال عميد كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية الدكتور سمير المدوّر، المهندس جبران بسيل ممثلاً وزارة الزراعة، نقيب الأطباء البيطريون في لبنان الدكتور زكي عبود وعدد من العمداء والأساتذة والموظفين وأهالي الطلاب.

بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة ، رحّب الدكتور بسام عساف بالحضور وشدّد على ضرورة ابراز الدور الكبير لكلية الزراعة في المساهمة في النتاج العلمي وتأكيد فعالية وحيوية كادرها التعليمي المخلص والنشيط، والإشادة باهتمام طلابها في تلقي العلم وحرصهم على تحصيله والتفوق فيه.

بو زين الدين

ألقت الطالبة سيرين بو زين الدين كلمة الخريجين وقالت فيها:" تستحق هذه التجربة المعرفية الإحتفال ولو بعد مرور السنين. فلولا هذا المدماك لما كنا قادرين ان نتابع دراستنا العليا والعمل في ربوع الوطن وخارجه. فهنيئاً لنا على اتخاذنا قرار أن نكون مهندسين زراعيين، هنيئاً لنا على حسن الإختيار. هذا المنحى الذي اشترك في بنائه نظام يحوي جهود الأساتذة ودعم وصبر الأهالي وحيوية الطالب في السؤال، فكانت الحياة، حياة العلم. هذا العلم الذي نأمل كلنا كخريجي كلية الزراعة أن يتطور ليصبح عملاً."

وتابعت:" إننا وبكل فخر و كخريجي كلية الزراعة والطب البيطري في الجامعة اللبنانية نبدع أينما حللنا، ولا بدّ من ايجاد صيغة في الجامعة لتنوير الطلاب على مجالات عمل جديدة وخلق فرص تمكنهم من تطوير القطاع الزراعي للنهوض بهذه الرسالة من مجرد نسبة ظئيلة في سوق العمل إلى قطاعٍ يقلب معادلة الإسمنت إلى أشجار." 

المدور

وأشار عميد كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية الدكتور سمير المدوّر إلى أن الجامعة اللبنانية مساحتها من مساحة الوطن، وكلية الزراعة أيضاً مساحتها من مساحة الوطن، والجامعة اللبنانية ليست جامعة الفقير أبداً إنما جامعة المميّز والنخبة.

كما أكّد أ ن إمتحانات الدخول إلى الكلية ورسائل التخرج هما واجهة الجامعة، بالإضافة إلى الإنضباط الجامعي، أساتذةً وطلابا وبالنسبة إلى البحث العلمي فإنّ الرئيس عمل  دائماً على النهوض به والإنتقال من البحث النظري إلى بحث تطبيقي كي لا تفقد الزراعة هيكليتها.

وتابع:" البطالة واقع تشكو منه معظم دول العالم، إلا أن دراستنا التي أجريناها على الطلاب المتخرجين أظهرت نسبة متدينة من البطالة في العالم الزراعي.

أما بالنسبة للطب البيطري، فأشكر رئيس الجامعة اللبنانية الذي أعطاها أهمية ًخاصة لأنها الكلية الوحيدة الموجودة في لبنان ولا بدّ من التنسيق مع النقابة لرفع مستوى هذه المهنة إلى المستوى العالمي.

وتمنّى للطلاب حياةً مهنية ناجحة ومزيدا من التفوق ورفع اسم الجامعة اللبنانية عالياً أينما تواجدوا.    

السيد حسين

ثم كانت كلمة لرئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين أشار فيها أنها المرة الأولى التي تحتفل كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية بمجموعة من الذين درسوا فيها وحصلوا على إحدى الشهادتين، إما الهندسة الزراعية وإما شهادة الطب البيطري الموجودة فقط في الجامعة اللبنانية حيث لا يوجد هذا الإختصاص في جامعة أخرى. وأكّد أن الجامعة معنية بتطوير هذا القسم وفق أسس نقتنع بها عصرياً من أجل أن يكون للطب البيطري مكانة مرموقة في لبنان وفي المنطقة العربية والشرق الأوسط.

وتابع:" الهندسة الزراعية سجّلت مجموعة انجازات أكدتها نتائج مجلس الخدمة المدنية في مجمل المباريات التي حصلت في السنة الماضية. وهذه الكلية الموحدة يتطلب الدخول إليها امتحان دخول على مستوى عالٍ من المضمون الأكاديمي والمعرفي والثقافي، وهي على الرغم من كل الضغوط والمشاكل التي مرّ بها وطننا بقيت كلية الزراعة على صورة لبنان. كلية لها طابع وطني ممتاز وواضح.

أضاف:" كان حلم أن تكون هذه الكلية في البقاع، وقد صدر مرسوم انشائها على هذا الأساس،وما زالت مجموعة العقارات موجودة في تل عمارة شاهدة على ذلك لأكثر من 150 دلما مخصصة للجامعة اللبنانية وتحديداً لكلية الزراعة. لكن بكل ألم أقول أن الذين فشلوا في بناء دولة لبنانية هم أنفسهم اليوم يفشلون في اطلاق بناء موحد لكلية الزراعة مع بيت سكن جامعي في البقاع. مع العلم ان كليات الزراعة في الجامعات الأخرى أقامت لها مراكز في البقاع كمختبر زراعي تطبيقي."

وأكّد ان للجامعة اللبنانية وجود ثقافي علمي من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب في كل قرية وبلدة وفي كل حي من أحياء الجمهورية اللبنانية. وهي جامعة الدولة المعنية بأن تتابع رسالتها العلمية والقانونية أي ان تحترم القانون، فلا شيء يستطيع جمعنا وحمايتنا إلا القانون والوطنية اللبنانية في زمن الحروب والنزاعات الداخلية.

وتابع:" نراهن على هذه الجامعة، كنا ولا نزال ندعم رسالتها ، وأفتخر أننا طبقنا قانون المجالس التمثيلية لأول مرة بشكل كامل من القاعدة إلى القيادة.

كما أهنّئ رئيس الجامعة المعيّن الدكتور فؤاد أيوب وأتمنّى له النجاح، وأدعوكم إلى مؤازرته وإنجاحه لأن في ذلك إتمام لمسيرة الجامعة اللبنانية ."