قدمت الجامعة اللبنانية جهازين طبيّين إلى مستشفى الرئيس إلياس الهراوي الحكومي في زحلة هما كناية عن جهاز إنعاش (ventilator) من تنفيذ طلاب كلية العلوم - الفرع الرابع وروبوت (Robot) من تنفيذ طلاب كلية العلوم - الفرع الأول.
وتمّ تسليم الجهازين بحضور كلّ من رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب ووزير الصحة الدكتور حمد حسن ووزير الصناعة الدكتور عماد حب الله ووزيرة المهجرين الدكتورة غادة شريم ووزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى والنواب سليم عون ومحمد القرعاوي وعاصم عراجي والمدير العام للمستشفى الدكتور نقولا معكرون ورئيس مصلحة الصحة في البقاع الدكتور غسان زلاقط.
كما حضر عن الجامعة اللبنانية عميد كلية العلوم البروفسور بسام بدران ومدير الفرع الرابع الدكتور جوزيف وصاف والدكتور أديب أبو شعيا والدكتور باسم حيدر والطلاب مجد دهيني وهادي زين الدين وحسن بدران وسامي شمس الدين.
بداية، تحدث الرئيس أيوب عن أهمية الجهازين في حماية الطواقم الطبية والتخفيف من احتمال نقل عدوى فيروس كورونا، منوّهًا بالتعاون والعلاقة التي تجمع الجامعة اللبنانية بالوزارات كافة وشاكرًا مؤسسة علي جابر للصناعات الطبية التي ساعدت في تصنيع الروبوت.
وكشف الرئيس أيوب أن مجلس الجامعة اتخذ قرارًا جديدًا بإنشاء مجمعات جامعية في مناطق مختلفة ومنها محافظة بعلبك الهرمل، وستباشر الوكالة الفرنسية للتنمية ببناء مجمع جامعي عند مثلث الهرمل - القاع - رأس بعلبك بعد انتهاء أعمال مجمع زحلة الجامعي.
ولفت الرئيس أيوب إلى أن المبنى الجامعي في زحلة كان ممكنًا أن يُسلّم عام 2023 إلا أن جائحة كورونا أخرت إنجاز الأعمال فيه رغم اجتيازه مراحل متقدمة.
من جهته، شدد الوزير حسن على أن شعار وزارة الصحة في هذه الفترة هو ارتداء الكمامة التي هي من أساسيات العودة الآمنة إلى الحياة الطبيعية.
واعتبر وزير الصحة أن أهمية إنجاز طلاب الجامعة اللبنانية هي أننا بحاجة لهذه الأجهزة، وأضاف: "بفضل كفاءة الأطقم الطبية أعتقد أن لبنان من أقل الدول في العالم لناحية انتشار الفيروس وتسجيل الوفيات".
وتابع وزير الصحة: "نحن أمام وباء ومعضلة وطنية بامتياز والتعاون هو الوحيد الذي يوصلنا الى برّ الأمان، نحن نسير في خطتنا بتأنٍّ شديد من دون أن يكون هناك إفراط في التفاؤل".
بدورها، أشارت وزيرة المهجرين إلى أن وزارتها تعمل على تعزيز التنمية الريفية في مجالات الصناعة والزراعة والتجارة والصحة والتربية، مشيرة إلى أن استقطاب مجمع زحلة لعدد كبير من الطلاب يعزز التنمية الريفية ودور الجامعة اللبنانية والمنطقة.
وزير الصناعة أشار في كلمته إلى أن الإبداع الذي برهن عنه طلاب الجامعة اللبنانية شجّع الصناعيين، مُعلنًا أن مراسيم تحفيز التصنيع والبحث العلمي في لبنان ستصدر خلال أسبوع.
وفي كلمته، كشف وزير الزراعة أن الخطة الاستراتيجية لوزارته باتت على مشارف الإنجاز وأن عرضها سيكون من الجامعة اللبنانية تأكيدًا على الاستثمار في نخب وطاقات الجامعة الوطنية.
وأضاف: "إن إبداع طلاب وأساتذة الجامعة اللبنانية يشكل بارقة أمل رغم تلبد الغيوم في سماء الوطن، وأملنا كبير بهؤلاء الشباب الذين سيكون لهم دور بحثي وميداني وعملي وإبداعي في خطة وزارتنا".