نظمت كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية المؤتمر الرابع (Lebanese University Medical Assembly (LUMA)) ، في قاعة المؤتمرات بمدينة رفيق الحريري الجامعية – الحدث، وذلك برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب ميشال موسى وحضور وزير التربية  في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي ممثلا بالمدير العام للتعليم العالي مازن الخطيب، وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال فراس الابيض ممثلا بالدكتور محمد حيدر، نقيب الاطباء الدكتور يوسف بخاش، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران، عميدة كلية العلوم الطبية الدكتورة سعدى علامة، عمداء كلية العلوم الطبية السابقين، إضافة إلى مجموعة من عمداء الكليات والأساتذة والخريجين وشخصيات سياسية وطبية وإعلامية.

بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبناني وكلمة الخريجين، ألقت العميدة علامة كلمة شددت فيها على دور مجتمع الخريجين الذي يقف إلى جانب الكلية ويدعمها في مختلف الجوانب سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

ولفتت العميدة علامة إلى أن هذا المؤتمر السنوي يساعد في الجمع بين أجيال متعددة ويمنحنا رؤية للنجاح الذي حققه خريجونا، ويسهل اطلاع المهنيين المحليين على الابتكارات والتحديثات في المجال الطبي، والأهم من ذلك أنه يبني الجسور الودية لمستقبل مشرق سواء على المستوى المؤسسي أو الفردي.

أضافت: "يمثل تجمع هذا العام علامة فارقة في التزامنا المستمر بتطوير المعرفة الطبية وتعزيز التعاون ودعم النمو المهني لطلابنا وخريجينا، فنحن فخورون بالجمع بين الخبراء المحليين والدوليين الذين سيشاركون خبراتهم وأحدث نتائج الأبحاث والتجارب السريرية في مختلف التخصصات الطبية، بما في ذلك طب الأطفال والأمراض المعدية وأمراض القلب والغدد الصماء والجراحة والتخصصات الطبية الفرعية المختلفة".

وأعلنت العميدة علامة إنشاء مكتب للخريجين في الحرم الجامعي لتسهيل التواصل بين الطلاب والخريجين محليًّا وخارجيًّا..

بعد ذلك، تحدث الرئيس بدران فاعتبر أن المؤتمر يمثل خطوة حاسمة في سعينا المشترك نحو البحث والاكتشاف والابتكار والتعاون والتقدم في مجال الصحة العامة.

كما أشار إلى أن هذا المؤتمر يستضيف باحثين وأطباء وخبراء جاؤوا من لبنان ومن مختلف بلدان العالم لتحقيق أهداف مشتركة تتمثل بتحسين نوعية التشخيص والعلاج وتعزيز الواقع الصحي بشكل عام، مؤكدا ان التحديات التي نواجهها اليوم في مجال الرعاية الصحية على مستوى العالم، تتطلب تعاونا دوليا وجهودا مشتركة وتبادلا للخبرات للوصول إلى الحلول المبتكرة والمستدامة وتطوير استراتيجيات جديدة وفعالة لمواجهة هذه التحديات.

وشدد الرئيس بدران على أهمية البحوث الطبية التي تسعى الجامعة اللبنانية إلى تشجيعها وتطويرها بشكل دائم، انطلاقا من ان البحث هو المحرك الذي يدفع إلى التقدم الطبي ويساعد في اكتشاف العلاجات الجديدة وفهم أفضل للظواهر المرضية والفحوصات السريرية.

وتوجه الرئيس بدران إلى المؤتمرين بالقول: "إنني على ثقة تامة بأن هذا التجمع العلمي الذي يضمه مؤتمركم يمثّل فرصة إستثنائية لتبادل المعرفة والخبرات وسيسلّط الضوء على أحدث الأبحاث والتطورات في تشخيص وعلاج الأمراض التي ستشكل محاور نقاشاتكم إضافة إلى مقاربة علمية وأخلاقية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في تحليل العلاقات المختلفة بين الأمراض وتطوير خوارزميات تنبؤية لتحديد فرص الإصابة بالأمراض المختلفة. مع الإشارة إلى ضرورة الإنتباه إلى إتباع المعايير الأخلاقية عند استخدام الذكاء الإصطناعي لأن حماية البيانات الشخصية والشفافية في الخوارزميات والمساواة في الوصول إلى التقنيات الصحية تبقى من أهم المبادئ الأساسية التي يجب احترامها".

وأشار الى "إن منظمة الصحة العالمية حددت أهمية وضع الأخلاقيات وحقوق الإنسان في صلب استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي".

النائب الدكتور ميشال موسى استهل كلمته بالتوقف عند العدوان الإسرائيلي المستمر على أرض لبنان، معتبرا ان المؤتمر هو تأكيد على ريادة الشعب اللبناني ومقاومته العدوان الغاشم بكل الوسائل ولا سيما منها العلم والمعرفة والوحدة الوطنية الجامعة.

ودعا النائب موسى إلى وقفة لبنانية واحدة تسقط الخلافات، وتنصرف إلى انتخاب رئيس للجمهورية، بما يعيد الانتظام إلى عمل المؤسسات الدستورية، من أجل توفير الحماية لوطننا في الداخل وعلى الحدود.

واعتبر النائب موسى أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في ما يوفر للمشاركين من معلومات تتناول أحدث تقنيات الطب والجراحة، وما يعكس من ارتباط ووفاء بين الخريجين والكلية التي خرجت طوال أربعة عقود قرابة 3000 طبيب ينتشرون في لبنان والعالم، مثبتين جدارتهم وكفاءتهم والمستوى الرفيع لكليتهم.

وختم النائب موسى كلمته بالقول: "إن لبنان يعتز بكفاءاته وبما تحققه كلية العلوم الطبية من إنجازات ونجاحات تجاوزت حدود الوطن بنخب تنشر العطاء والنجاح وتحمل اسم جامعتنا الوطنية إلى مراكز العلم وصروحه، وما يعزز الثقة بجامعتنا عموما وكلية العلوم الطبية تحديدا، هو هذا الانتشار الواسع للطاقات المتخرجة التي برزت في مجالات عدة، وفي كل بقاع الأرض.. والمستوى الذي وصلت إليه هذه الكلية يجعلنا مطمئنين إلى مسيرتها وإلى عملها وجهودها التي أثمرت هذه النتائج.

كما ألقيت في المؤتمر كلمات شددت على اهمية الرعاية الصحية في لبنان وضرورة تأمينها للجميع في سبيل صحة المجتمع وسلامته.